دعت زعيمة حزب الشعب الباكستاني بينظير بوتو الرئيس برفيز مشرف للتنحي عن رئاسة البلاد وقالت إن الوضع سيتدهور في البلاد إذا استمر في السلطة. جاء ذلك إثر فرض الإقامة الجبرية على بوتو في منزلها بمدينة لاهور شرقي البلاد، حيث قالت في تصريحات صحفية إنها لن تتولى رئاسة الحكومة في باكستان إذا استمر مشرف في الرئاسة. وقالت بوتو إن كل ما فعله مشرف منذ توليه السلطة هو فرض حالة الطوارئ مرتين والتخلص من كبار القضاة ثلاث مرات، وشن حملات اعتقال في صفوف السياسيين ومنظمات المجتمع المدني. وأوضحت أن نحو أربعة آلاف شرطي يحاصرون المنزل الذي وضعت فيه قيد الإقامة الجبرية، وقالت" إن هذه القوات كان يجب أن توجه للبحث عن أسامة بن لادن لكن التركيز الكامل حاليا على المطالبين بالديمقراطية وليس المتطرفين". وجاء تشديد الحصار حول بوتو في إطار عملية أمنية ضخمها تشهدها لاهور لمنع المسيرة، التي كانت تعتزم تنظيمها إلى العاصمة إسلام آباد قبل وضعها قيد الإقامة الجبرية. وعلى صعيد الضغوط الدولية دعا وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند الرئيس مشرف لرفع حالة الطوارئ خلال عشرة أيام. وجاءت تصريحات ميليباند عقب تهديد رابطة الكومنولث بتعليق عضوية باكستان، إذا لم ترفع حالة الطوارئ خلال المهلة نفسها. وجه التحذير وزراء خارجية الكومنولث في اجتماع لهم أمس في لندن، حيث طالبوا مشرف أيضا بالتخلي عن منصبه كقائد للجيش وإطلاق سراح كل أعضاء الأحزاب السياسية. الشروق أون لاين. الوكالات