لن تكون استفادة المنتخب الجزائري من المشاركة في كأس العالم 2014 بالبرازيل، رياضية وفنية فحسب، بل ستتعداها إلى الجانب المالي على اعتبار أن خزينة الاتحاد الجزائري لكرة القدم، ستتعزز بمبلغ 9.5 ملايين دولار، وهي المنحة التي تخصصها الفيفا لكل المنتخبات المتأهلة إلى المونديال، في حين ترتفع هذه المنحة كلما تقدمت المنتخبات في المنافسة، ومنها أن حامل اللقب سيتحصل على 35 مليون دولار كاملة، وقرر الاتحاد الدولي لكرة القدم ،الجمعة، رفع منحة كأس العالم 2014 الأولية إلى 9.5 ملايين دولار لكل منتخب يشارك في كأس العالم ويخرج من الدور الأول، وهذا بزيادة مليون ونصف مليون دولار مقارنة بمونديال جنوب إفريقيا 2010، أين تحصلت الفاف أنذاك على 8 ملايين دولار. وينتظر أن يتحصل الاتحاد الجزائري لكرة القدم على مليون ونصف مليون دولار كخطوة أولى، وهو المبلغ الذي تخصصه الفيفا لكل المنتخبات ال32 المتأهلة إلى المونديال من أجل التحضير لهذا الموعد العالمي، كما كان عليه الحال سنة 2010، عندما تمكنت الفاف بفضل هذا المبلغ من القيام بتحضيرات مونديالية وصفت أنذاك بتربصات خمسة نجوم في كرانس مونتانا بسويسرا، في حين سيتم ضخ المبلغ المتبقي 8 ملايين دولار بعد المشاركة في المونديال، في حين ستعرف المنح الأخرى زيادة هي كذلك مقارنة بما كان عليه الحال في جنوب إفريقيا، وهذا حسب النتائج المسجلة طوال المنافسة، وتعد هذه المنحة دعما كبيرا لخزينة الفاف "المتفجرة" أصلا بعقود الرعاية العديدة والمرصعة بالأرقام الفلكية، ما أغناها عن "مد" يدها لإعانة وزارة الشباب والرياضة "المجمّدة" في حساب بنكي غير مستغل. وكان مجموع المنح التي يخصصها الاتحاد الدولي لكرة القدم، للمنتخبات المشاركة في كأس العالم، سجل ارتفاعا طرديا منذ كأس العالم 2002 المنظمة باليابان وكوريا الجنوبية، أين حددت أنذاك ب199 مليون دولار، قبل أن تصل إلى حدود 300 مليون دولار في مونديال ألمانيا 2006، ثم 420 مليون دولار في كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، لتصل في مونديال البرازيل 2014، إلى حدود 576 مليون دولار، علما أن المتوج باللقب سيحصل على 35 مليون دولار، ومنشط الدور النهائي يتحصل على 25 مليون دولار، أما صاحبي المركزين الثالث والرابع فيتحصلان على 22 و20 مليون دولار على التوالي، وينال كل منتخب بلغ الدور ربع النهائي 14 مليون دولار، بينما ينال كل منتخب أقصي من دور ثمن النهائي قيمة 9 ملايين دولار.