وصل حجم مبيعات مؤسسة استغلال مناجم الذهب "إينور" في المزاد العلني أول أمس الثلاثاء، ثمانية كيلوغرامات فقط من أصل 37 كيلوغرام المستخرجة الشهر الأخير من منجم "تيراك" بتمنراست، والتي عرضت على صناعيي وحرفيي الذهب- لم يتجاوز عددهم ال 40 مشارك في عملية البيع- وقد بلغ سعر الغرام الواحد في ذات المزاد 2020 دج بحساب كل الرسوم، وفقا للأسعار المتداولة في البورصة العالمية لنفس اليوم. ولم يخف مسؤولو مؤسسة "إينور" في حديث خاص ب"الشروق اليومي" تراجع حجم المبيعات لأول أمس، مقارنة بالمزادات السابقة التي كانت تتم بحسبهم منذ سنة 2001، غير أن عمليات البيع السابقة كانت لا تستثني الذهب الخام بسبب نقص تقنية المعالجة في حين يعرض حاليا بيع الذهب الخالص من نوعية 24 قيراط، ما يعادل 999.9 من الألف مستوى نقاء الذهب، حيث يستخرج بنوعية 22 قيراط خاما، ويقوم الصناعيين والحرفيين في مجال الصياغة وتجارة المواد الثمينة بخلط الذهب الخالص بقدر معين من معدني الفضة والنحاس ليصبح الذهب في حدود 18 قيراط وهو الذهب المستخدم في الصياغة المروجة في محلات أصحاب المجوهرات الموجهة للزينة. وأكدت السيدة صونية بلقاضي مسؤولة الإعلام بمؤسسة استغلال مناجم الذهب في حديث ل"الشروق اليومي" عقب جلسة المزاد العلني، أن الشراكة مع "ڤولدن ماينار" الهدف منه هو استخراج الذهب وليس معالجته، موضحة "نحن مؤسسة ننتج الذهب ونبيعه، وقولدن لا تعالج الذهب وإنما نعالج الذهب الخام لدى متعامل سويسري هو من يقوم بذلك بتكلفة 16 دج للغرام الواحد، مع نسبة ضياع قدرها 0.1 بالمائة وفق المعايير العالمية". ونفت محدثتنا أن يكون منجم "عين أبقي" ملك لإينور، مؤكدة أن ملكيته تعود لكل من "توراس" و"سوناطراك"، كما فندت بقاء أسهم لوكالة "أجنور" في الشراكة المقامة بين "إينور وڤولدن مين أوف ألجيريا"، حيث قالت أن نسبة "أجنور" منعدمة وأن كل الأسهم محصورة ما بين سوناطراك بنسبة 48 بالمائة بحكم وصايتها على "إينور" ونسبة 52 بالمائة لفائدة ڤولدن مين أوف ألجيريا. وأكدت محدثتنا أن "إينور" تشغل بتمنراست بمنجمي "تيراك" و"أمسميسا" هذا الأخير المقرر شروعه في استخراج الذهب خلال السداسي الأول من سنة 2008 ويضاعف الإنتاج لأربع مرات من الحجم الحالي، 240 منصب عمل مباشر من سكان المنطقة، وأكدت أن العدد سيرتفع لأكثر من 650 عامل في مناصب عمل غير مباشرة مع بداية منجم "أمسميسا" في الإنتاج. بلقاسم عجاج