تعرض، اليوم، المؤسسة الوطنية لاستغلال ومعالجة مناجم الذهب كميات معتبرة من الذهب للبيع في المزاد العلني لفائدة الحرفيين في صناعة المجوهرات والصياغيين والتجار، حيث تسعى مؤسسة "إينور" لتلبية جزء من حجم طلبات السوق الوطنية التي تحتاج إلى 3 طن سنويا، في حين تستخرج الجزائر حاليا ما مقداره 600 كيلو غرام سنويا فقط من منجم "عين أبقي" بالهڤار، وفي نفس الوقت لجأت "إينور" إلى عرض الذهب الخام مباشرة في المزاد العلني عقب فشل الوكالة الوطنية لتحويل وتوزيع الذهب والمعادن الثمينة الأخرى "أجنور"، في تشغيل ورشة تحويل الذهب التي صرفت عليها أموالا باهظة من العملة الصعبة. تسعى مؤسسة "إينور" لاستغلال مناجم الذهب لسد العجز الحاصل في تغطية حاجيات السوق الوطنية من الذهب التي تقارب 3 طن سنويا، من خلال تسويق كمية معتبرة تعادل 600 كلغ من الذهب الخام سنويا، وهو حجم ما يتم استخراجه، وذلك في خطوة لامتصاص غضب المتعاملين في تجارة الذهب بالجزائر، حيث أكد ممثلين عن المتعاملين في ذات الميدان في تصريحات سابقة أن هناك نقص في المواد الأولية لصناعة المجوهرات، إذ يقدر حجم الاستيراد ب 2400 كلغ ، وهو ما يعادل نسبة 80 بالمائة من الاحتياجات السنوية. وعن عملية البيع بالمزاد العلني المقررة اليوم الاثنين، رفضت السيدة رابحي فتيحة مكلفة بالإعلام على مستوى المؤسسة الوطنية لاستغلال ومعالجة مناجم الذهب، في تصريح هاتفي ل"الشروق اليومي"، إعطاء تفصيل أكثر عن حجم الذهب الخام المعروض للبيع، أو عن طبيعة التجار والمعنيين بالعملية، مؤكدة "إن زبائننا على الاطلاع بكيفيات البيع، ولدينا زبائن قد اعتادوا على التعامل معنا"، وأوضحت أن هؤلاء الزبائن بمجرد اطلاعهم على الإعلان المطروح في الصحف الوطنية مطلع الأسبوع الجاري، يتصلون مباشرة بالمؤسسة. من جهة أخرى، كشفت مصادر موثوقة ومطلعة بمجال تحويل الذهب بالجزائر، أن مؤسسة "إينور" لجأت إلى قرار بيع الذهب في المزاد العلني عقب فشل ورشة التحويل والمعالجة بالوكالة الوطنية لتحويل وتوزيع الذهب والمعادن الثمينة الأخرى "أجنور"، الواقعة ببراقي بالعاصمة، حيث لجأت "إينور" لعقد شراكة مع الشركة الاسترالية "غولدن ماينار" ما بين سنتي 2003 و2004، وتمتلك هذه الأخيرة كفاءة المعالجة، وأكدت نفس الصادر أن "إينور" طالبت من "أجنور" ضرورة اتخاذ إجراءات المعالجة لحجم يعادل ما بين 40 إلى 60 كلغ شهريا من أجل تموينها بالذهب الخام. ويشير رئيس لجنة المشاركة لوكالة "أجنور" في تقرير رقم 03/cp /03 نمتلك نسخة منه، والذي يخاطب فيه المدير العام للوكالة، أنه "عندما اكتشفت إينور أن أجنور لا تمتلك سياسة التحويل والمعالجة والتسويق ذهبت للبحث عن شريك أجنبي وهو ما يعتبر خسارة فادحة لأجنور"، وحاليا ورشة أجنور التي أنجزت بالملايير وضعت للخوصصة منذ سنة 2000، ولم تجد شريك مناسبا، حيث أن الشركات الجنوب افريقية والأوروبية تريد بيع تجهيزاتها للجزائر في ذات المجال، كأولوية عن الدخول في شراكة. وحسب تقرير لمسؤول المراقبة بوكالة "أجنور" اطلعنا عليه، فان ورشة تحويل الذهب التي أنجزت بالعملة الصعبة وكلفت الملايير ضمن سبع ورشات لمختلف التخصصات بالوكالة، وكان من المقرر أن تعالج ما يعادل 2200 كلغ من الذهب سنويا، بلغ متوسط استعمالها 0 – صفر- بالمائة، أي لاشيء. وحسب الموقع الالكتروني لإينور فان أجنور لديها 0.29 بالمائة من أسهم المشاركة في شركة "إينور- وقولد مين أوف ألجيريا-" بلقاسم عجاج