عاشت ولاية بسكرة الثلاثاء حركات احتجاجية في مواقع عديدة اغلبها بقيادة الطبقة الشغيلة التي تعيش هذه الايام على وقع غليان ، في كل من عاصمة الولاية ،اولاد جلال و أوماش ، جراء ما اسمته صرف اداراتي كوسيدار والكوابل النظر الى انشغالاتهم ، فيما تحرك تلاميذ شعيبة للفت سلطات البلدية الى ما ينتظرهم من متاعب بعد العطلة الشتوية المرتقبة. تلاميذ البلدية المذكورة من الدارسين في ثانوية طولقة ،اقدموا صباح الثلاثاء على قطع الطريق الوطني 46 في وجه حركة المرور ، احتجاجا على ما اسموه بطء الاشغال الجارية لانجاز ثانوية في شعيبة ، مبدين تخوفا من عودة ازمة النقل المدرسي بعد العطلة ، خصوصا بعد تصريحات متداولة مفادها ان الناقل المتعاقد مع البلدية سيتوقف عن نقلهم ،كون الاخيرة لم تسدد ما عليها من ديون. وعام من مصدر محلي ان مصالح الدرك الوطني وكبار الاعيان تدخلوا لإعادة حركة المرور الى مجراها في انتظار تلبية مطالب التلاميذ المحتجين. وفي بسكرةالمدينة رفع عمال مؤسسة الكوابل سقف احتجاجهم الذي ادرك شهره الاول الى حد قطع الطريق المؤدي الى وسط عاصمة الولاية. المحتجون اضرموا النار في اطر العجلات المطاطية وعرقلوا حركة المرور في اشارة منهم الى رفضهم المطلق للصمت الذي فرضته الادارة حيال اضراب العمال ومطالبهم المتعلقة برفع الاجور وتثبيت العمال المتعاقدين وفض الشراكة مع الشريك الاجنبي جنرال كابل مطالب يبدو ان مدير المؤسسة يرفضها الى حد الان .وللمرة الثانية على التوالي اجبر العمال مدير المؤسسة وطاقم الادارة على مغادرة مكاتبهم ليبقى الوضع على حاله الى اشعار اخر بالموازاة مع تفاقم خسائر المؤسسة جراء الشلل الذي عم كل الورشات ،خسائر قدرها مصدر نقابي ب 120 مليار سنتيم.في السياق ذاته لا يزال عمال كوسيدار باولاد جلال يواصلون اضرابهم للأسبوع الثاني عى التوالي مبدين غضبا شدبدا ضد اجراء تسرح عشرات العمال المنتهية عقودهم ويطالبون بإدماجهم الى حين انتهاء المشروع وفي أوماش اقدم عمال في المؤسسة المذكورة على غلق المقر الرئيسي على خلفية توقيف عدد منهم او كما افاد مصدرنا