تحتفل مدينة "الأقصر" التاريخية بصعيد مصر مع شروق شمس السبت، بتعامد الشمس على قدس أقداس الإله "آمون" داخل معابد الكرنك الفرعونية الشهيرة، وهو الاكتشاف الذي رصده وتوصل إليه مركز البحوث الأثرية في جمعية المرشدين السياحيين في "الأقصر". ويجري الاحتفال بتعامد الشمس للعام الثاني على التوالي، وذلك ضمن مساعي محافظة "الأقصر" للخروج من أزمة التراجع السياحي التي تعانيها منذ تفجر ثورة يناير. ويشهد معبد الدير البحري الذي شيدته الملكة "حتشبسوت" غرب "الأقصر" تعامداً مماثلاً للشمس صباح اليوم، وذلك فيما يسمى ب"يوم الانقلاب الشتوي" الذي يعد إيذاناً ببدء فصل الشتاء. ويفسر علماء الفلك تلك الظاهرة الفريدة بأن محاور معبدي الكرنك والدير البحري تتجه ناحية الأفق الذي تشرق منه الشمس في يوم الانقلاب الشتوي، الأمر الذي يؤكد أن قدماء المصريين كانوا على دراية تامة بحركة الأرض حول الشمس أو الحركة الظاهرية للشمس حول الأرض. وطالب "طارق سعد الدين" محافظ "الأقصر" بتكثيف الجهود لاستغلال تلك الظواهر "التي عجز العلماء عن تفسير العديد من أسرارها حتى اليوم، في تحقيق مزيد من الجذب السياحي للمواقع الأثرية المصرية". وأضاف أن محافظة "الأقصر" حريصة على إبراز مثل هذه الأحداث والاحتفال بها، ودعوة السياح لمشاهدتها أملاً في أن يتجاوز القطاع السياحي بالمحافظة أزمته الحالية.