عاد الناخب الوطني لكرة القدم وحيد حاليلوزيتش، في حواره مع "فرانس 24"، للحديث وبإسهاب عن الوضعية التي وجد عليها المنتخب قبل 30 شهرا، ومن الأمور اللافتة التي كشفها البوسني لأول مرة، هي قضية كثرة المشاكل وفقدان الحافز والإرادة لدى لاعبي "الخضر" الذي شاركوا في مونديال 2010 الأمر الذي عانى منه بن شيخة ولم ينتبه له فكانت مهزلة مراكش التي انهزم فيها المنتخب الوطني أمام نظيره المغربي 4/0. وقال حاليلو بالحرف الواحد:"عندما قدمت وجدت منتخبا مشتتا بسبب المشاكل الكثيرة، لهذا كنت مجبرا على إحداث تغييرات جذرية على مستوى التشكيلة حتى أغير طريقة التفكير، فقد فهمت من الجيل الذي شارك في مونديال 2010 انه فقد نوعا ما الطموح، لأنه كان فخورا بما حققه آنذاك، وبالتالي أردت تجديد الطموح وتجديد الروح الجماعية". وأضاف:"بعدها قمت بتشخيص المشكل واتخذت قرارا مصيريا لتشكيل مجموعة أخرى، وشرحت لكل اللاعبين القدامى خياراتي ولا أظن أنني أخطأت فيها، مادام أنني حققت كل أهدافي مع المنتخب بالتأهل إلى أمم إفريقيا 2013 ومونديال 2014..لقد فرضت قانونا وعلى الجميع احترامه، فالمنتخب الجزائري ملك لكل الجزائريين وليس للاعبين فقط". مطمور وبلحاج لازالا يتصلان بي وبخصوص إمكانية عودة بعض المخضرمين الذين انسحبوا من المنتخب، على غرار بلحاج ومطمور وزياني، أوضح حاليلوزيش يقول:"عودة القدامى صعبة نوعا ما، فلست أنا من أبعدهم وإنما هم من فضلوا عدم اللعب للمنتخب". وفي إشارة قوية من البوسني إلى أن اعتزال تزامن اعتزال كلا من بلحاج ومطمور وعنتر يحي لم يكن بريئا، أوعز يقول:"هناك تفاصيل تجهلونها..". بالمقابل قطع الطريق أمام الرغبة التي أبداها مطمور وبلحاج في العودة إلى "الخضر" بالقول:"أقسم بأنهم يريدون العودة، وهذا يعني أن هذا الفريق يملك إمكانيات كبيرة..لكن عودتهم قد تخلق مشاكل في الفريق وأنا لا أريد انشقاقات في المجموعة". وكشف حاليلوزيتش أن اتصالاته مع مطمور وبلحاج لم تنقطع يوما بقوله:"أنا أحب مطمور وبلحاج لأنهما طيبين ولازالا يتصلان بي من حين لآخر، أو بأعضاء الطاقم الفني للاستفسار عن أحوال المنتخب وإلقاء التحية". وبشأن وضعية كريم زياني أوضح:"كريم زياني أعطى الكثير للمنتخب الجزائري، وأنا أقرأ من حين لآخر بعض الانتقادات، من جهتي فسرت له أنني أفضل إعطاء الفرصة للاعبين آخرين مثل فيغولي.. ومع ذلك أشهد أن كريم زياني لم ينتقد أبدا هذه القرارات".