سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"ما قام به عنتر يحيى، بلحاج ومطمور غير مقبول واعتزالهم في هذا الوقت الحساس تنصلا عن المسؤولية" فيما لم يستبعد إمكانية انتقال عدوة الاعتزال للاعبين آخرين رشيد مخلوفي ل "السلام":
اعتبر عملاق كرة القدم الجزائرية رشيد مخلوفي في حديث خصنا به، أن اعتزال كل من عنتر يحيى ومطمور وبلحاج يعد هروبا من المسؤولية، حيث أكد أن هذا القرار ليس بريئا وكان مخطط له من قبل هؤلاء اللاعبين، كيف لا وهم من قرروا الاعتزال بين عشية وضحاها، وفي وقت حساس للغاية، خاصة أن المنتخب كان مقبلا على أول تربص تحضيري له، ويرى أن هؤلاء اللاعبين شعروا أن مكانتهم أصبحت مهددة من قبل الشبان الذي هم في طريقهم للتألق في صورة مصباح وبودبوز وفيغولي، وأضاف أنه لا أحد ينكر ما قدموه للمنتخب إلا أن ما قاموا به شيء غير مقبول واستطرد قائلا "الاعتزال المبكر للاعبي المنتخب الوطني غير مقبول، وأعتبره هروبا من المسؤولية، حيث قرروا الاعتزال في وقت واحد وفي فترة جد حساسة، حيث جاء قرارهم أسبوعا قبل تربص المنتخب الأول، ولهذا أنا متأكد أن قرارهم كان مخططا له منذ مدة". "لا أستبعد انتقال العدوى إلى لاعبين آخرين في المنتخب" وواصل صانع ألعاب منتخب جبهة التحرير أنه لا يستبعد في الفترة الجارية انتقال العدوى لعناصر أخرى في المنتخب، خاصة أن الثلاثي المعتزل تربطه علاقات جيدة مع لاعبي الجيل القديم للمنتخب، ولهذا أكد أنه ينتظر مفاجأة أخرى في المستقبل القريب، ويرى أن اللاعبين الذين سيعتزلون مستقبلا لن يكونوا سوى عناصر بدأ ينتابهم الشك أن مكانتهم في المنتخب ضاعت مع الشبان القادمين وأردف بقول في هذا الصدد "مع المفاجآت التي سمعت بها، شخصيا لا أستبعد انتقال العدوى لعناصر أخرى في المنتخب، فالثلاثي المعتزل تربطه علاقات جيدة مع لاعبي المنتخب خاصة من الجيل القديم، ولهذا سوف يقرر عدد أخر من اللاعبين الاعتزال وخاصمة ممن بدأوا يشعرون بفقدان مكانتهم الأساسية". "سياسة التشبيب التي اعتمدها حاليلوزيتش جعلت المعتزلين يشعرون بالخطر" كما يرى صانع ألعاب نادي سانت أتيان الفرنسي في نهاية خمسينات القرن الماضي، أن السياسة التي انتهجها الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش مؤخرا كانت وراء اعتزال الثلاثي عنتر يحيى ومطمور وبلحاج، حيث يرى أن البوسني أعلنها أمام الجميع أنه يسعى لتشبيب المنتخب، وهو ما لا يخدم مصلحة لاعبي الجيل القديم، وهو ما جعلهم يشعرون بالخطر ويقررون الاعتزال حتى يخرجون من الباب الكبيرة، ولا يفقدون سمعتهم خاصة أنهم يفكرون في مستقبلهم في فرقهم، بالرغم أن أغلبهم لا يشاركون أساسيين في فرقهم، واسترسل مخلوفي يقول "السياسة التي انتهجها البوسني حاليلوزيتش من خلال استدعاء الشبان وإعلانه عن رغبته في تكوين منتخب شاب قادر على السيطرة في العشر سنوات المقبلة وراء اعتزل لاعبي المنتخب، لأنهم خافوا أن يخرجوا من الباب الضيق ويفقدون بعدها مكانتهم في فرقهم". "لا أظن أن اعتزال الثلاثي له علاقة بتهميش زياني" وبخصوص رأيه ما إذا كان قرار اعتزال هؤلاء بسبب تهميش زياني، مادام أن أغلب الجزائريين شككوا في وجود مؤامرة تنسج خيوطها في الخفاء لتكسير البوسني حاليلوزيتش، حيث يرى أن ذلك لا علاقة له بتهميش زياني، حيث اعتزالهم ليس بريء فقط، لأن قرارهم سيجعل حاليلوزيتش في ورطة حقيقة، وكل ما في الأمر أنهم تأكدوا أن مكانتهم أضحت مهددة من قبل الشبان وقال في هذا السياق "اعتزال الثلاثي مؤخرا ليس له علاقة مع تهميش البوسني لزياني، صحيح أن قرارهم ليس بريء، وسيكسر حتما المنتخب الجزائري والمدرب حاليلوزيتش، لأنه كانوا ضمن مخططاتهم،وأرى أن اعتزالهم دوليا شعور بالخوف من لاعبي الجيل الجديد". "تمنيت لو بقي نفس التعداد إلى غاية مونديال البرازيل" وختم مخلوفي حديثه، أنه كان يتمنى الاستقرار في المنتخب الجزائري، حيث كان ينتظر بقاء نفس التعداد القديم إلى غاية كأس العالم 2014 المزمع إجراؤها بالبرازيل، خاصة أن ذلك كان سيزيد من قوة المنتخب، لكن اعتزال الكوادر من جهة وإبعاد عناصر أخرى من شأنه خلط أوراق حاليلوزيتش، وواصل "أنا كنت أتمنى لو حافظ المنتخب الجزائري على تعداده القديم، لأن ذلك كان سيمنح قوة إضافية له في التصفيات المقبلة، لكن للأسف حدث ما لم يكن في الحسبان، وأتمنى حظا سعيدا للمنتخب الجزائري".