قصف الجيش الاسرائيلي صباح اليوم الاحد منطقة حدودية لبنانية بحوالى عشرين قذيفة، وذلك بعد اطلاق صواريخ من الاراضي اللبناني في اتجاه اسرائيل، بحسب ما ذكر مصدر امني لبناني لوكالة فرانس برس. وقال المصدر "سقطت حوالى عشرين قذيفة صباح اليوم على منطقة العرقوب الحدودية في جنوبلبنان مصدرها الجانب الاسرائيلي، بعد وقت قصير من اطلاق صواريخ من الجنوب في اتجاه اسرائيل". واوضح مصدر عسكري محلي لمراسل وكالة فرانس برس ان احد الصواريخ التي اطلقت نحو اسرائيل "وهو من طراز كاتيوشا، كان مصدره منطقة راشيا الفخار، وقد سقط في بلدة سردا بالقرب من الوزاني" المقابل لكريات شمونة الاسرائيلية. واشار المراسل الى ان الجيش اللبناني قام بجمع بقايا الصاروخ. واضاف المصدر العسكري ان القذائف الاسرائيلية اطلقت على "المنطقة التي انطلق منها الصاروخ وسقطت في حقول زراعية في مناطق الماري وراشيا الفخار والهبارية". واكد الجيش الاسرائيلي انه رد باطلاق قذائف على انطلاق صواريخ من لبنان، وانه "استهدف القطاع الذي اطلقت منه" الصواريخ، موضحا ان هذه انفجرت غرب كريات شمونة. وسقطت القذائف والصواريخ في الجانبين في مناطق غير مأهولة من دون ان تتسبب بوقوع اصابات. وقال اندريا تيننتي، الناطق الرسمي باسم قوات الطوارئ الدولية (يونيفيل) المنتشرة في النطقة الحدودية، للوكالة الوطنية للاعلام ان "اليونيفيل تتابع الوضع ميدانيا على الارض، وان القائد العام الجنرال باولو سييرا يجري اتصالات مع الطرفين". وافاد مراسل فرانس برس ان اليونيفيل والجيش اللبناني يسيران دوريات في المنطقة الحدودية التي تسودها حالة من الحذر. وسجل توتر كبير على الحدود اللبنانية الاسرائيلية في 16 ديسمبر، عندما اطلق جندي لبناني النار وقتل جنديا اسرائيليا. وكان ذلك الحادث الاخطر منذ اوت 2010 عندما قتل جندي اسرائيلي وجنديان وصحافي لبنانيون في تبادل اطلاق نار على الحدود. وباستثناء هذه الحوادث المتفرقة، يسجل هدوء على الحدود بين لبنان واسرائيل اللذين لا يزالان رسميا في حالة حرب، منذ حرب جويلية 2006 بين حزب الله والجيش الاسرائيلي التي اوقعت 1200 قتيل في الجانب اللبناني معظمهم من المدنيين و160 قتيلا في الجانب الاسرائيلي معظمهم من العسكريين. وسجل مرات عدة اطلاق صواريخ باتجاه اسرائيل تتبناها مجموعات غير معروفة، تكتفي اسرائيل بالرد عليها بشكل موضعي.