تطورت الأوضاع ببلدية سيدي امحمد، لتتحول إلى مسرح للاعتداء بالضرب والأسلحة البيضاء على أعضاء المجلس الشعبي البلدي، الذين تمسكوا بدعمهم لحركة مجتمع السلم التي تقود البلدية حاليا. الأعضاء الذين اشتكوا ل"الشروق" تلقيهم تهديدات بالتصفية الجسدية، اتهموا عناصر معارضة من داخل وخارج البلدية، بتجنيد بلطجية تمتهن عملية ترصدهم أثناء الدخول والخروج من مقرات عملهم للتعدي عليهم، وهو ما تكرر معهم عدة مرات، حيث طالبوا بتدخل السلطات لحمايتهم، كما أصر بعضهم على وضع الاستقالة بعد تلقيهم رسائل تحذيرية باختطاف أبنائهم. ويأتي تداول بعض الأسماء كأطراف تحاول تأجيج الصراع داخل البلدية، سواء من خلال إدارة الخطة عن بعد أو من داخل البلدية، على غرار أبرز الأعضاء الذين انفصلوا عن دعم القيادة الحالية المحسوبة على حركة مجتمع السلم برئاسة نصر الدين زيناسني. الوضع المضطرب داخل البلدية، حال دون عقد المجالس المحلية لتسيير الميزانية، مع تسجيل تأخر في تنفيذ المشاريع التنموية، كما جعل البلدية تعيش حالة من الركود والفوضى وعدم الاستقرار، منذ أكثر من سنة.