عقد نصر الدين زيناسني رئيس المجلس الشعبي البلدي اجتماعا طارئا بأعضاء الهيئة التنفيذية، في إطار موجة من المعارضة يريد قطبها أن ينزع الثقة منه بسبب ما وصفه بعض المنتخبين للجزائر نيوز على أنه "تسيير كارثي لأهم بلدية في البلاد". ويستند أصحاب هذا الجناح إلى سوء تسيير المير لملف حساس وهو اعانة المعوزين في رمضان، "إذ يظهر من بين المستفيدين من الإعانة شقيقته وجدته بينما لا تتوفر فيهما شروط الاستفادة، مع العلم أن الذي كان مكلفا بضبط قائمة المستفيدين لهذا العام هو خال المير نفسه، فهده إساءة كبيرة لسمعة بلدية من وزن سيدي أمحمد ورئيسها الذي له من الإمكانيات ما تجعله يكفل هاتين القريبتين اتقاء للشبهات وحفظا لكرامته وكرامة البلدية". ويعيب معارضو زيناسني الجدد، استعمال أملاك البلدية من وسائل نقل وقاعات لصالح حزبه حركة مجتمع السلم، وضيف هذا القطب المعارض "إن رئيسا وتسييرا بهذا النوع في سيدي أمحمد غير مقبول والثقة سنسحبها منه والأغلبية معنا". بالنسبة للمير الذي التقته الجزائر نيوز بمكتبه أمس، فإن قريبتاه "تتوفر لديهما كافة الشروط للاستفادة من المنحة "، موضحا أنه لا يتحمل المسؤولية إذا كانت صاحبتا المنحة قد أودعتا ملفيهما بمحض إرادتهما "إذ لا يمكنني حرمانهما والشروط تتوفر فيهما قانونا" موضحا أم ملفاتهما كانتا على مستوى البلدية حتى قبل أن استلم عهدتي كمير. وقال أيضا نصر الدين زيناسني أن اجتماعا طارئا جمعه بالأمس مع المنتخبين المعارضين له "فقد استمعت لانشغالاتهم وأنا لا أريد الافصاح عما جرى فيه لأن للمجالس أمانات ولكن أود أن أؤكد بأن الانشغالات لم ترق لمستوى سحب الثقة كما يتردد ولم أتلق أي إشعار رسمي بذلك". للإشارة فإن المعارضون يؤكدون أن مجموعهم 19 من إجمالي 23 منتخب، وأن نصر الدين زيناسني ترأس البلدية بعد تحالف مع الأرندي والأفافاس، وليس ترأس بفوز غالب، إلا أنه من الأهمية بما كان الإشارة أن الذين يعارضوه اليوم هم الذين تحالفوا معه بالأمس، وهو ما من شأنه إثارة الشكوك حول مصداقية هذا الانقلاب.