اتهم المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأمريكية، ادوارد سنودن، الأجهزة الخاصة الأمريكية بالتجسس على المستشارة الألمانية وأعضاء حكومتها وبالتورط في أعمال تجسس صناعي لا تتعلق بالأمن القومي للولايات المتحدة. أكد ادوارد سنودن، الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية الذي كان قد كشف عن وثائق سرية قادت الى فضح الحكومة الأميركية بقضايا تجسس عالمية، أن المخابرات الأميركية وضعت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل تحت مراقبتها. ورجح سنودن في تصريحات خاصة لشبكة التلفزيون الألماني "إيه آر دي" أن تكون وكالة الأمن القومي الأمريكية تجسست أيضا على مسؤولين ألمان آخرين، وعلى الأخص الوزراء. يجدر بالذكر أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قال في تصريحاته الصحفية الأخيرة إنه لا يرى سبباً لخوف المستشارة الألمانية من مراقبة المخابرات الأميركية. واتهم سنودن خلال لقائه بمندوبي التلفزيون الألماني في موسكو في 22 جانفي الجاري، وكالة الأمن القومي الأميركية بالتورط في أعمال تجسس صناعي، وذكر أنها تتجسس على شركة سيمنز الألمانية، مثلا، مشيرا إلى أن التجسس الصناعي الذي تمارسه وكالة الأمن القومي الأميركية على الشركات لا يتعلق بالأمن القومي للولايات المتحدة. وغادر سنودن الولاياتالمتحدة إلى هونغ كونغ في الصيف الماضي بعد أن سلَّم صحيفتي "واشنطن بوست" و"غارديان" وثائق سرية تفضح الحكومة الأمريكية بقضايا تجسس عالمية عبر الإنترنت. ثم غادر سنودن هونغ كونغ مستقلا طائرة إلى موسكو. ومنحته السلطات الروسية حق اللجوء المؤقت لمدة سنة واحدة بالرغم من احتجاج الحكومة الأمريكية التي تسعى لاسترجاعه وتتهمه بالتجسس وسرقة معلومات سرية عن برامج الأمن القومي. وقال سنودن الموجود في موسكو في حديث إلى صحيفة "نيويوركر" الأمريكية منذ قليل إنه لا صحة لمزاعم مَنْ يصفه بأنه جاسوس روسي، مشيرا إلى أنه وصل إلى موسكو كمسافر عابر بحوزته تذكرة الرحلة إلى هافانا، إلا أن وزارة الخارجية الأميركية أجبرته على طلب اللجوء في روسيا إذ ألغت جواز سفره.