أشرف المدرب البلجيكي جون تيسان على تدريبات العميد أول أمس، بملعب الشراقة في أول مهمة يقوم بها الطاقم الفني الجديد الذي دعم بمساعديه دويسي ومخازني، بالإضافة الى مدرب الحراس بن عامر. وسارت الأمور في الاتجاه الصحيح للوهلة الأولى، حيث تجاوب اللاعبون مع التعليمات، بينما عاد التفاؤل للبعض، في الوقت الذي اصطدم المدرب بمشكلة المسرحين بعد ان ضبطت الإدارة قائمة سيعلن عنها رسميا الأسبوع المقبل. ونفى تيسان أن يكون معنيا بذلك، حيث أكد بأنها من اختصاص إدارة الفريق، حيث تأكد تسريح طهراوي وخلوفي اللذين ابتعدا عن التدريبات منذ أسبوعين، بالإضافة الى المغتربين مزراوي ودحماني، بينما يبقى بداش وزميت ينتظران الضوء الأخضر من الإدارة للتفاوض مع الفريق البليدي. واصطدم الطاقم الفني الجديد بمشكلة الملعب، حيث أجرى الفريق تدريباته بالشراقة على العشب الاصطناعي بسبب الهطول الغزير للأمطار، حيث سيعود الى التدريبات على الملعب الملحق ل 5 جويلية اليوم. وغاب عن تدريبات الفريق الثنائي حجاج وبلقايد بسبب الإصابة، بينما لازال بابوش يتدرب على انفراد، ما يعني غيابهم عن مواجهة اتحاد عنابة بعد غد الاثنين. وحسب مساعد المدرب مخازني، فإن المولودية قادرة على العودة بالنقاط الثلاث من هناك، حيث سيحاول الفريق الاستثمار في مشاكل ابناء بونة. وفي الجانب الإداري أضحى المدير الرياضي السابق لمولودية الجزائر عبد الوهاب زنير، شخصية غير مرغوب فيها حتى بين تركيبة الجمعية العامة للفريق. وتفيد مصادر موثوقة بالنادي العاصمي العريق، بأن بعض الأعضاء الفاعلين باللجنة المديرة الحالية تستعد لاستصدار قرار يقضي بإقصاء القائد السابق للعميد من قائمة أعضاء الجمعية العامة للمولودية. وتأتي تحركات هؤلاء الأعضاء بعد أسابيع قليلة من صعود زنير الى الواجهة ذاهبا الى حد المطالبة بعودة فرع كرة القدم الى سوناطراك، وهو ما اعتبره بعض قادة أركان العميد بمثابة استفزاز حقيقي تجاه من ناضلوا من أجل تخليص النادي العاصمي من استبداد المؤسسة البترولية، أو هكذا يظنون. والحقيقة أن كل ذلك لا يعدو إلا حجة استغلها المناوئون لزنير للثأر منه عقب التصريحات النارية التي أطلقها في حق المسيرين بعد التعادل الذي فرض على أصحاب الزي الأخضر والأحمر من طرف مولودية سعيدة. ولم يظهر لزنير من يومها أي أثر بالفريق، الأمر الذي استغله البعض للدعوة لإقالته من منصبه كمدير رياضي للنادي بحجة أنه في وضعية غير قانونية، إثر غياباته الكثيرة بدون سبب. والواقع أن الطلاق بين زنير والمكتب المسير الحالي للعميد أصبح لا مفر منه، سيما بعدما توترت العلاقة بين الطرفين. وصرح زنير مؤخرا لمقربيه أنه كان ينتظر تدخل الرئيس كركوش لإنصافه، لكن خيبته كانت كبيرة، باعتبار أن الرجل الأول في المولودية لم يكلف نفسه حتى عناء الاتصال به، وهو ما أغضب زنير كثيرا، حيث يكون قد ندم لمساندته للفريق الحاكم الحالي على حساب أصدقائه في جمعية قدماء اللاعبين خلال الجمعية العامة الانتخابية للصائفة الماضية. أيوب. ب