تساءلت الأديبة الجزائرية، زهور ونيسي، في ملتقى »سرديات الكاتبة العربية« المنظم نهاية الأسبوع المنصرم بالمكتبة الوطنية في إطار فعاليات الجزائر عاصمة الثقافة العربية، هل أن الحرية تتقلص إلى درجة أنها تصبح خطابا جنسيا فقط؟... مضيفة أن اليوم يومنا، والعرس عرسنا (تعني النساء) وأنتم الهامش (الرجال) وأنها وهي تكتب كانت دائما متصالحة مع نفسها ولم تشعر أبدا بعدم الحرية في الكتابة، لأنها تفضل الأسلوب المباشر الذي تقول فيه كل شيء برمزية جديدة قائلة »يجب أن نكتب لكي لا نموت«، فيما اعتبر أمين الزاوي أن الكاتبة العربية في العالم العربي قد أعادت نوعا من الصحة إلى الرواية العربية، بحيث استطاعت أن تحقق المقروء في معادلة »المطالعة« كالروائية الجزائرية أحلام مستغانمي، وأنها أعادت »شعرية الكتابة« مما فسح المجال أمام جماليات القراءة، كما كان »الحب« و»البحث عن السعادة« من المواضيع التي طرحها الملتقى، حيث ذهبت الدكتورة عزة عوض بدر من مصر في مداخلة بعنوان »صورة الحب والمحبوب في رواية الكاتبة العربية المعاصرة« إلى اعتبار أن المرأة تعتمد على بناء صورة ذهنية للمحبوب كرواية »الزائر المستحيل« لنازك الملائكة، و»ذاكرة الجسد« لأحلام مستغانمي التي قدمت في الحقيقة »مرثية الحب« -حسبها- وأن المرأة العربية تشتهي دور الصياد على عكس ما كنا نراه في أشعار نزار قباني. وعن البحث عن السعادة صرحت لطيفة الحاج من لبنان أنها تكتب إذن هي سعيدة، وأن هاجس الكتابة عندها هو الإنسان وبالذات الأسرة العربية المسلمة وكيفية الحفاظ على مقوماتها وموروثها في »المنفى«. بينما تزامن تدخل سهاد عبد الهادي من فلسطين مع اقتراب الاحتفال باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني لتؤكد على دور الأدب والرواية ككل في دعم كفاح الشعب الفلسطيني وبالذات الكاتبات الفلسطينيات اللواتي دافعن عن الوطن بالقلم، حيث ذكرت أن موشي ديان، قال بعد 1967 »أنا أخشى من قصيدة واحدة لفدوى طوقان، أكثر مما أخشى من المقاتلين لكونها تجنّد الشعب كله«. أمال عزيرية