رفض المدرب الجديد لمولودية الجزائر البلجيكي جون تيسان الإقامة بفندق الرياض مثلما اقترح عليه المسيرون، مشترطا فندقا فخما يليق بمقامه ووضعت هذه الخرجة مسيرو العميد في وضع حرج جدا بالنظر للازمة المالية الخانقة التي يمر بها النادي . لكن وبغية احتواء الوضع في أسرع وقت رضخ كركوش وجماعته للأمر الواقع ونزلوا عند طلب مدربهم الجديد أين غيروا له الوجهة نحو فندق الجزائر (سان جورج سابقا) مثلما ألح وأكد على تحديد فندق الجزائر لما فيه من راحة واستمتاع كبير على حد وصفه للإدارة .. و من المتوقع أن تتحول مسألة إقامة التقني البلجيكي إلى قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي وقت، حيث لا يتصور أن تقبل الإدارة العاصمية بالوضع لوقت طويل باعتبار أن ذلك سيجرها حتما إلى اكتراء شقة لمدربها الجديد، مثلما فعلته مع المدربين السابقين، لأن ذلك يسمح باقتصاد مبالغ هامة لكن قد يكون لخليفة فابرو رأي آخر في الموضوع ما دام أنه يريد كل شيء جاهزا. و في هذه الحالة لن يكون بوسع الطرفين المتنازعين سوى العودة لبنود العقد الذي يربطهما. وقبل ذلك ينصب تفكير المدرب البلجيكي في المحطتين المبرمجتين لفريقه في بحر هذا الأسبوع والظاهر أن تيسان ليس محظوظا بالمرة ، ما دام أن أولى خرجاته مع أصحاب الزي الأخضر و الأحمر ستكون محفوفة بالمخاطر أثناء تنقله إلى عنابة. و لأن جمهور المولودية معروف بضغطه الكبير، فان الوافد الجديد من بروكسل مطالب بتدشين عهدته مع النادي العاصمي العريق بنتيجتين ايجابيتين في عنابة ووهران، حتى يدخل الطمأنينة للقلوب و يزيل الهموم عن النفوس لكن الأمر ليس بالهين، ما دام أن المنافسين غير مستعدين للتنازل عن النقاط الثلاث، خاصة مع الوضع الصعب الذي يمران به. وقبل التنقل إلى عنابة اليوم، برمج تيسان أمس السبت حصتين تدريبيتين في رسالة منه إلى لاعبيه مفادها أنه هو الكل في الكل بالفريق، وأن تعليماته هي في حقيقة الأمر أوامر تطاع وتطبق يحدث تبعا لحركة'' تمردية'' قام بها اللاعبون الخميس المنصرم، حيث رفضوا الحصة التدريبية المسائية، بحجة سوء الأحوال الجوية وعدم إحضارهم إلا بذلة واحدة واضطر تيسان يومها إلى النزول عند رغبة لاعبيه، لكنه حذرهم في نفس الوقت من تكرار ما حدث مستقبلا. غير أن السؤال وغير المدرب من طريقة العمل حيث برمج حصتين تدريبيتين قبل 48ساعة من موعد المباراة الهامة غدا ضد بونة وهو ماأعطى تخوفا من الإرهاق. أيوب.ب