لن يضطر مرضى السرطان بعد منتصف عام 2008 للتنقل إلى العاصمة أو وهران لإجراء الفحص أو لعلاج أعراض مرض السرطان حيث تجري حاليا أشغال لإنجاز وإجراءات افتتاح مركز للعلاج بمستشفى محمد بوضياف بورقلة ومستشفى آدرار. وقد لجأت الوزارة الوصية لهذا الإجراء بعد زيادة عدد مرضى السرطان الذين تستقبلهم مراكز علاج المرض بمستشفيات العاصمة ووهران. وتعاني ولايات الجنوب بصفة عامة وأدرار تحديدا من ارتفاع غير مسبوق في تعداد المصابين بالمرض الخبيث، كما تعاني من ارتفاع نسبة الذين يفشل الطب في إنقاذ حياتهم بسبب تأخر اكتشاف حالات الإصابة. وقد طلبت وزارة الصحة من المديريات الولائية للصحة ب10 ولايات بالجنوب الشروع إحصاء كل حالات الإصابة بمرض السرطان في سجلات خاصة. ويأتي هذا الإجراء بعد تأكيد ارتفاع نسب الإصابة بالمرض في عدة ولايات بالجنوب مثل غرداية، تمنراست وأدرار. وقد أكد مشاركون في الملتقى الجهوي حول سرطان الأنف والحنجرة الذي نظم بغرداية من 8 إلى 10 ديسمبر الجاري بأن نسب الإصابة بالمرض بولاية أدرار تبعث على القلق وتكمن المشكلة حسب أحد المتدخلين في تأخر التشخيص حتى يصل المرض إلى مراحله النهائية. وفي مواجهة تفاقم الأوضاع اتخذت وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات عدة إجراءات منها فتح مركزين للعلاج في ولايتي أدرار وورقلة لتخفيف عناء التنقل على المصابين بالمرض. وقد أكد مشاركون في الملتقى بأن الجزائر تعاني من ارتفاع غير طبيعي في نسب الإصابة بسرطان الأنف والحنجرة، حيث تم تسجيل 10 إصابات لكل 100 ألف ساكن في مقابل إصابة واحدة في فرنسا، حسب أحد المحاضرين من مستشفى تولون بفرنسا تسجل الجزائر 15800 إصابة جديدة سنويا بسرطان المعدة، ويعاني مرضى السرطان بالجنوب من غياب أية تجهيزات خاصة بتشخيص المرض بالمستشفيات العمومية الموجودة بولايات الجنوب. زقاي الشيخ