أحصى الديوان الوطني لمكافحة المخدرات حجز ما يفوق 7 أطنان من المخدرات، خلال الثلاثي الأول من العام الجاري، واكتشاف 41 هكتارا من الأراضي الزراعية كلها حقول مغروسة بالكيف والقنب الهندي في مناطق مختلفة من الجزائر، في الفترة الممتدة ما بين أفريل 2007 وبداية 2008• مكنت عمليات الحجز من توقيف 6 آلاف متورط بين بارون ومروج للمخدرات، مع إصرار متواصل لشبكات كولومبية ومن أمريكا اللاتينية على إدخال الكوكايين إلى الجزائر• أكد المدير العام للديوان الوطني لمكافحة المخدرات وإدمانها "عبد المالك سايح"، أن كل المؤشرات والأرقام توحي بتفاقم ظاهرة ترويج وتعاطي المخدرات في الجزائر، بدليل أن الكثير من الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 16 و35 سنة يتعاطون المخدرات، مضيفا أن نسبة ما بين 4 و5 بالمائة من البنات والنساء يتعاطين الأقراص المهلوسة• وقلل المتحدث من انتشار المخدرات داخل الوسط المدرسي بالرغم من وجود تلاميذ يتعاطونها داخل دورات المياه بعيدا عن أعين رقابة المدرسين والمراقبين، كما أنه من يدخن السجائر مؤهل لتدخين المخدرات• غرام واحد من الكوكايين يعادل 12 ألف دج وأوضح المدير العام للديوان الوطني لمكافحة المخدرات وإدمانها عبد المالك سايح لدى نزوله أمس ضيفا على الحصة الإذاعية "تحولات" للقناة الإذاعية الأولى أن الجزائر أضحت منطقة منتجة كما أنها منطقة عبور مهمة للشبكات الكولومومبية وأمريكا اللاتينية لتمرير سمومها المتمثلة في "الكوكايين والهيرويين" إلى أوروبا والشرق الأوسط عبر الجزائر، وهو حال بعض الشبكات الكولومبية التي اتخذت من المغرب مقرها محاولة إيجاد مركز لها بالجزائر لترويج وتمرير بضاعتها غالية الثمن والمقدرة ب 12 ألف دج للغرام الواحد وهو ما يعادل "الحد الأدنى من الأجر الوطني المضمون" وهو ما يسعى من خلاله المهربون والمروجون نظير الربح السريع وتوظيف الأموال بصفة آلية• ويسعى هؤلاء حسب المتحدث بعد الضربات التي تلقتها من طرف مصالح الأمن والمكافحة في كل من إسبانيا والبرتغال تغيير وجهة نشاطها نحو الجزائر باستغلال أراضيها لهذه العملية• 6 آلاف بارون ومروج للمخدرات أودعوا السجن العام المنصرم وحذر ذات المتحدث من انتقال الجزائر إلى منطقة منتجة للمخدرات بدليل اكتشاف مصالح الدرك الوطني منذ أفريل 2007 إلى بداية العام الجاري قرابة 41 هكتارا من الأراضي الزراعية في شكل حقول مغروسة بأنواع المخدرات في عدة ولايات، منها أدرار، الوادي، بشار، تيزي وزو، بجاية بعد تحول الفلاحين إلى السعي نحو الربح السريع وهذا يتم كله بعيدا عن أنظار مصالح الأمن، كما أن العديد من بارونات ومروجي المخدرات يستعملون أسماء مستعارة ووهمية صعبت من مهمة المصالح الأمنية المختصة في مكافحة المخدرات، وفي هذا الإطار كشف "عبد المالك سايح" عن إلقاء القبض على قرابة 6 آلاف بين بارون ومروج للمخدرات في الجزائر خلال العام المنصرم• وعن قضية البارون "زنجبيل" أعلن المتحدث أن عدة أحكام قضائية صدرت في حقه في كل من إسبانيا وفرنسا دون ذكر مدتها، هذا الأخير له العديد من الملفات على مستوى الجهات القضائية وهي التي تفصل في ملفه• توقيف شركة أدوية بقسنطينة للمتاجرة في الأقراص المهلوسة وبشأن الأقراص المهلوسة، أكد المتحدث أن العديد من الأشخاص صاروا يتاجرون بها تحت غطاء العلاج من خلال وصفات طبية وبطاقات سحب الأدوية، تقدم لهم من قبل أطباء مختصين ليعاودوا بيعها للمدمنين• وفي هذا الإطار كشف عن تفكيك مصالح الأمن لولاية قسنطينة لشبكة مختصة تتاجر في الأقراص المهلوسة وهي عبارة عن شركة للاستيراد والتصدير متخصصة في مجال الأدوية• أما بشأن المحجوزات قدرها "عبد المالك سايح" ب 230 ألف قرص مهلوس حجزت العام المنصرم• 22 ألف مدمن استفادوا من العلاج ومخطط خماسي جديد لاحتواء الظاهرة وحول عدد المدمنين الموجودين في الجزائر، قدر المدير العام للديوان الوطني للمخدرات وجود 22 ألف مدمن استفادوا من العلاج المتخصص منذ 1998 حتى 2008• كما أن الدولة خصصت 250 مليار دينار لبناء وإنشاء 15 مركزا استشفائيا لمعالجة الإدمان و 53 مركزا وسطيا لنفس المهمة بالإضافة إلى 185 خلية توعية واستماع• كما يسعى الديوان إلى وضع المخطط التوجيهي الثاني لمكافحة المخدرات وهو مخطط خماسي يمتد من 2009 إلى 2013 من خلال القيام بدراسة علمية بإجراء تحقيق وطني وبائي يشمل 45 ألف شاب، و 10 آلاف عائلة وهي المهمة التي أسندت إلى المركز الوطني للدراسات السكانية والملف تم إيداعه على مصالح وزارة العدل في انتظار الموافقة عليه من قبل الجهات المختصة•