فُوجئ مُتابعو الفنان لطفي دوبل كانو، قبل يومين، بتوقف بث قناته الخاصة على "اليوتيوب"، ما حدا بالبعض إلى الجزم أن القناة تكون قد تعّرضت إلى القرصنة. إلا أن اتصال "الشروق" بالفنان كشف أن إدارة موقع الفيديوهات الشهير هي من قامت بحجب القناة، بدعوى أن شكاوى عديدة تقدم بها "أشخاص" ضد ما يبثه لطفي، من أغان وفيديوهات من شأنها زيادة تأجيج الحراك السياسي الذي تشهده البلاد قبيل الانتخابات الرئاسية المُقبلة. وكان غلق قناة لطفي الرسمية على "اليوتيوب" الموسومة قد تزامن مع طرحه لمقطع خاص بأغنية جديدة تحمل عنوان "ANTI شيتا"، الأمر الذي فسّره البعض أنه تصرف يحمل في باطنه "قلقا" واضحا من "خرجات" لطفي الأخيرة، خصوصا وأن بعض فيديوهاته فاقت المليون مشاهدة كما هو الحال مع أغنية "كلاوها" وهي النسبة التي لم يستطع تحقيقها أيا من السياسين. علما أن فيديوهات لطفي التي تحكي عادة عن الفساد والسلبيات المتفشية في المجتمع تستقطب ما يعادل ال100 ألف مشاهدة في اليوم، في وقت قارب عدد متابعي الفنان على موقع "الفايس بوك" المليوني شخص، لتكون بذلك صفحة صاحب "قولوا للحكومة" ثاني أكبر صفحة بعد صفحة ملك الراي الشاب خالد. وفي تصريح حصري ل"الشروق" وصف دوبل كانو، من فرنسا قرار الغلق بأنه حركة صبيانية لا تستحق التعليق. مضيفا: "قبيل أيام وصلتني تحذيرات من إدارة الموقع بإمكانية غلق قناتي، علما أنني لا أقدم أي إشهار كما يفعل غيري ليتم توقيف القناة، اللهم إلا إذا كانت فيديوهاتي باتت تقلق البعض؟". مستطردا أن إدارة "اليوتيوب" أخطرته بأن أشخاصا اتصلوا بها بهدف حجب القناة. وأضاف لطفي ل "الشروق" أنه سيجتمع بمُسيّري الموقع يوم 5 أفريل الداخل في باريس، لإعادة تشغيل وبعث القناة مجددا. واصفا من يقف وراء ذلك من خصومه أو المختلفين معه في الرأي بأصحاب الثقة المهزوزة، داعيا جمهوره إلى متابعته على صفحته الرسمية على "فايس بوك". في المقابل، علّق دوبل كانو ساخرا على من روّج لخبر إسقاط جنسيته الجزائرية، بداعي أن شبابا قاموا برفع دعوى قضائية بخصوص ذلك. وقال: "لم أسمع في حياتي أن تسقط جنسية بهذه الطريقة! وإنه لشيء مؤسف أن نروّج للأخبار بهذا الشكل". فنيا، يقدم لطفي قريبا حفلا خيريا في باريس لصالح الأطفال اليتامى في الجزائر، كما سيشارك يوم 11 أفريل في فعاليات المؤتمر الإسلامي "لو بوجي"، وهو أكبر تجمع للعلماء والمسلمين في أوروبا، حيث ينتظر أن يقدم لطفي محاضرة حول حرية التعبير في الإسلام وعدد من أغانيه الدينية.