اتهمت صحيفة سورية الخميس الموفد الدولي "الأخضر الإبراهيمي" بالتشجيع على "الإرهاب" وبأنه يعمل في مشروع "تدمير الشرق الأوسط وتفكيكه". وذكرت صحيفة الوطن المقربة من السلطات في افتتاحيتها اليوم أن "الإبراهيمي لم يكن يوماً وسيطاً نزيهاً بل كان باستمرار طرفاً بل موظفاً في مشروع تدمير الشرق الأوسط وتفتيته". وأضافت أن "صمته يؤكد لنا حقيقة الدور الذي مارسه ولا يزال في تشجيع الإرهاب أو على الأقل تجاهله إن أردنا أن نكون أكثر إنصافاً". وأشارت الصحيفة إلى أن مبعوث الأممالمتحدة "يرفض باستمرار التعليق على المجاهدين المهاجرين الذين قد يرى فيهم دعاة الديمقراطية وحرية الرأي والمعتقد!". وتساءلت الصحيفة "عن أي جنيف يتحدث سيد الأخضر؟ وهل من المدعوين في الجولة المرتقبة أبو موسى الشيشاني؟ ... هل المطلوب أن تبحث الحكومة السورية المرحلة الانتقالية مع هؤلاء الوحوش القادمين من عصور الجاهلية أم مع ممثليهم في الائتلاف المقيمين في دولة الإرهاب تركيا؟". وتابعت "عن أي ضغوط يتحدث الإبراهيمي؟ هل تلك التي تقتضي أن يتوقف الجيش السوري عن الدفاع على أراضيه ومواطنيه وهويته وثقافته وتاريخه ويسلم هؤلاء المرتزقة مصير ومستقبل سورية؟ أم إنها ضغوط لتقدم دمشق مفاتيح سورية لجبهة النصرة وحليفها الائتلاف المعارض ليتحكما بحسب أهوائهما بالشعب السوري؟". وأشارت إلى إن كان "هذا هو معنى الوساطة النزيهة! بكل تأكيد لن يحصل الإبراهيمي على ما يحلم به ويتمناه من ضغوطات روسية ومن تجاوب سوري". وتعتبر دمشق أن الإبراهيمي يدعم موقف المعارضة السورية والولايات المتحدة وبأنه "تجاوز مهمته" كوسيط لحل النزاع السوري المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات وأسفر حتى الآن عن مقتل أكثر من 150 ألف شخص ونزوح الملايين من منازلهم. وكانت الصحيفة أشارت الثلاثاء إلى أن الإبراهيمي يسعى لعقد لقاء ثلاثي أممي روسي وأمريكي في مدينة جنيف السويسرية أواسط الشهر الجاري لبحث احتمالات عقد مؤتمر جنيف 3. وعقدت جولتا تفاوض بين الوفدين الحكومي والمعارض في سويسرا في جانفي وفيفري باشراف الموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي. ولم تؤد الجولتان إلى أي تقدم يذكر، وسط خلاف بين الطرفين حول أولويات البحث.