لم يتلق أي متعامل من المتعاملين الثلاثة، في الهاتف النقال، مراسلة من مجلس سلطة الضبط للبريد والمواصلات، بالتصرف مع الشرائح مجهولة الهوية، إذ تأكد أمس، أن الطوابير والزحمة التي تشهدها مراكز الخدمات للزبائن، مصدرها تصريحات رئيس سلطة الضبط بتوقيف الشرائح المجهولة الهوية. ورغم أن مصدر من سلطة الضبط أكد ل"الشروق اليومي"، يومان من قبل، عن وجود آجال ستنتهي مع الفاتح أفريل بالنسبة للشرائح مجهولة الهوية، إلا أن المتعاملين أكدوا كلهم عدم تلقي أي مراسلة أو خطاب رسمي من مجلس سلطة الضبط يطلب في التصرف بشكل أو آخر مع تلك الشرائح، سواء بتوقيفها أو إعدامها أو إلغائها.وفي الميدان تشهد مراكز خدمات المتعاملين الثلاثة "موبيليس"، "جيزي" و"نجمة" زحمة كبيرة وطوابير لا متناهية من الزبائن جاء معظمهم لتسوية وضعية خطوطهم الهاتفية، خاصة وأن خبر إلغائها أو توقيفها انتشر بين المواطنين بسرعة، ليسارع أصحاب الشرائح من دون عقود للتقرب من المتعاملين من أجل تسوية الوضعية، وقد مكنت هذه العملية من تسجيل آلاف الخطوط في فترة قصيرة، رغم أن المتعاملين الثلاثة يؤكدون أنهم بدؤوا فيها قبل حتى أن يصرح مدير مجلس سلطة الضبط بقرب القضاء على الخطوط التي تشتغل دون معرفة هوية أصحابها.حسب ما أكده السيد جزائري من "نجمة"، فإن عملية تسوية الشرائح مجهولة الهوية بدأت منذ أكتوبر 2006 بدعوة أصحاب هذه الشرائح للتقرب من فضاءات "نجمة" وعددها 35، وكذلك عن طريق إرسال البيانات برسائل قصيرة، كما اعتمد 120 من الخواص لتسليم العقود للزبائن.من جهته قال السيد دعاس المكلف بالإعلام في "موبيليس" إن الشركة لم تتلق أي مراسلة رسمية تطلب منها تطبيق تلك الإجراءات مع هذه الخطوط، وبالتالي فإن العملية مستمرة من غير أي مشكل إلى حين صدور تعليمات من سلطة الضبط "نتمنى أن تكون بالتشاور مع المتعاملين".