دخل زبائن المتعاملين الثلاثة في الهاتف النقال، أصحاب الشرائح مجهولة الهوية، في سباق محموم لتسوية وضعية شرائحهم والحصول على عقد يربط هويتهم برقم الهاتف، حيث أحصت سلطة الضبط للبريد والمواصلات 3 ملايين خط لا يعرف أصحابها ولا يوجد لها أثر في السجلات رغم ما توفره من ربح للمتعاملين. تماما مثلما حصل مع المراقبة التقنية للسيارات، انتظر أغلب زبائن المتعاملين الثلاثة في الهاتف النقال "موبيليس"، "جيزي" و"نجمة" آخر الأيام قبل انقضاء المهلة التي حددتها وزارة البريد وتكنولوجيا الإعلام والاتصال لإعدام شرائح الهاتف غير محددة الهوية، حتى يسارعوا إلى التقرب من مراكز الخدمات ونقاط البيع لمتعامليهم لتسوية وضعية شرائحهم والحصول على عقد، يمكن كل صاحب خط هاتفي من أن يكون معروف الهوية لدى متعامله. كل الذين اصطفوا في طوابير، أمس، لدى مراكز الخدمات ونقاط البيع لمختلف المتعاملين لا يعرف معظمهم بأن المهلة تنقضي اليوم وأنه ابتداء من الغد، الفاتح أفريل تعدم الشرائح التي لا تملك هوية، لكن ظهر أن معظمهم حسب الشهادات يتمسك برقم هاتفه ولا يريد أن يغيره لأنه أكسب أهمية خاصة وأصبح عنوانا لصاحبه لدى الأهل والأصدقاء. وخلال جولتنا بعدد من مراكز الخدمات عبر العاصمة سواء ل"جيزي"، "موبيليس" أو "نجمة"، فإن الاهتمام كان واحدا لدى معظم الشباب، هو تسوية وضعية الشريحة الهاتفية كي لا تقطع، خاصة أن العملية لا تتطلب أكثر من نسخة طبق الأصل لبطاقة الهوية والرقم التسلسلي للشريحة كي توثق باسم صاحبها عند المتعامل وبالتالي لدى وزارة البريد وتكنولوجيا الإعلام والاتصال.وإذ استدعى الأمر تجنيد فرقة إضافية تعمل بعد الساعة الثامنة ليلا حتى الخامسة صباحا لدى مركز خدمات "موبيليس" بشارع عسلة حسين بالعاصمة، للقيام بتصفيف المعلومات المتعلقة بأصحاب العقود الجديدة، فإن المركز يستقبل الزبائن منذ قرابة شهر كامل من الساعة الثامنة صباحا إلى الثامنة ليلا دون انقطاع. وقد اشتدت الزحمة في الأيام الأخيرة بلغ معها عدد العقود المسلّمة للزبائن في اليوم الواحد ألف (1000) عقد.وكانت الشركة قد راسلت زبائنها لخدمة الدفع المسبق، عن طريق رسائل قصيرة منذ نحو شهر، تطلب منهم فيها تسوية وضعيتهم، لكن معظمهم انتظر اللحظة الأخيرة، وقد قررت "موبيليس" مجازاة هؤلاء برصيد مجاني قيمته 100 دج بعد 72 ساعة من تسجيل العقد