أعلن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو إلغاء جلسة تفاوضية كانت مقررة مساء الأربعاء مع الفلسطينيين، وذلك بعد ساعات من اعلان حركة حماس ومنظمة التحرير الفلسطينية عن اتفاق مصالحة بينهما. وقال المتحدث باسم نتانياهو، أوفير جندلمان، على حسابه الرسمي على موقع تويتر "اسرائيل الغت اللقاء التفاوضي الذي كان مرتقبا هذا المساء مع الفلسطينيين". وأضاف جندلمان " يجب على الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان يختار: إما المصالحة مع حماس وإما السلام مع اسرائيل، ولا يمكنه سوى اختيار امر واحد لا غير، لان هذين الخيارين متوازيان لا يلتقيان". ومن جهته قال كبير المفاوضين الفلسطينين صائب عريقات ل"فرانس برس" تعليقاً على الموقف الاسرائيلي، ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو "اوقف المفاوضات منذ وقت طويل، واختار الاستيطان بدل المفاوضات وعملية السلام". واضاف عريقات ان نتانياهو ايضا "هو الذي طرح 10 الاف عطاء استيطاني خلال المفاوضات وقتل 70 فلسطينيا، وهدم عشرات المنازل". وتابع كبير المفاوضين الفلسطينيين "يبدو واضحا انه يبحث عن ذريعة لتدمير عملية السلام، ونحن نعتبر ان نتانياهو وحكومته مسؤولان مسؤولية كاملة عن ازمة المفاوضات الحالية وتدمير عملية السلام" مضيفا "نحن نشدد على انه لا يوجد ربط بين المفاوضات والمصالحة، لان المصالحة ضرورة وطنية فلسطينية وهي مفتاح السلام بالمنطقة". وكانت حركة حماس ومنظمة التحرير الفلسطينية اعلنتا في مؤتمر صحافي مشترك عقد في مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة الاربعاء الاتفاق على انهاء الانقسام الفلسطيني الفلسطيني وتشكيل حكومة توافق وطني برئاسة الرئيس محمود عباس خلال خمسة اسابيع.