قال المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن "الطرف الفلسطيني يستمر باختراع الذرائع من أجل التهرب والتملص من المفاوضات". وأضاف أوفير جندلمان: "يكرر الفلسطينيون مزاعمهم القديمة المبنية على معطيات خاطئة ويركضون إلى الميكروفونات ليتهربوا من العودة إلى المفاوضات وبحث جميع القضايا العالقة". وقال إن بلاده "تدعو الطرف الفلسطيني, حتى الآن, إلى إطلاق مفاوضات مباشرة بشكل فوري". وأكد جندلمان أن مشروع بناء وحدات استيطانية جديدة في القدس الشرقية "ليس جديدا"، وأضاف: "كانت هناك إجراءات فنية وإدارية طالبت نشره مرة أخرى". من جهتها، اتهمت السلطة الفلسطينية إسرائيل باتباع "خطة ممنهجة" لتدمير جهود السلام التي يقوم بها وزير الخارجية الأميركي جون كيري، معتبرة أن قرار بناء ألف وحدة استيطانية بالقدس الشرقية "قرار رسمي وفعلي" في هذا الاتجاه. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات: "نعتبر قرارات الحكومة الإسرائيلية بتصعيد البناء الاستيطاني وآخرها بناء ألف وحدة في القدس الشرقية هو قرار إسرائيلي رسمي وفعلي بتدمير جهود الوزير كيري". واتهم عريقات إسرائيل بأن لديها "خطة ممنهجة لتدمير جهود كيري تتضمن تصعيد البناء الاستيطاني وتهجير السكان في منطقة الغوار وتصعيد اعتداءات المستوطنين في الأراضي الفلسطينية ضد أبناء الشعب الفلسطيني ومصادرة الأراضي"، حسب ما ذكرت وكالة أنباء فرانس برس. قالت إسرائيل إنها ستبني نحو ألف وحدة استيطانية بالقدس الشرقية، في خطوة قد تعرقل بشكل خطير محاولة واشنطن لتحريك عملية السلام. وقال مدير مرصد "تراستريال جيروزاليم" لمناهضة الاستيطان، داني سايدمان إنه تم التوقيع على عقود لبناء 300 وحدة استيطانية في مستوطنة راموت و797 وحدة أخرى ستعرض للبيع في مستوطنة جيلو قرب مدينة بيت لحم الفلسطينية بالضفة الغربية. وتقع هاتان المستوطنتان في القدس الشرقية حيث يقطن غالبية الفلسطينيين في المدينة المقدسة. وتأتي موافقة السلطات الإسرائيلية بعيد زيارة قام بها وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية بهدف تحريك مفاوضات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين المجمدة منذ سبتمبر 2010. وأضاف سايدمان أن الإعلان عن بناء وحدات سكنية جاء من وزير الإسكان يوري أرييل، وهو الرجل الثاني في الحزب القومي الديني "البيت اليهودي"، أو من المحيطين به وأن الإعلان يهدف إلى "الضغط على نتانياهو". وأوضح أن "هذا الأمر لا يعني أن تجميد البناء في المستوطنات قد انتهى لكنه يعني أن وزير الإسكان يبذل جهودا للوصول الى هذه النتيجة"، حسب ما ذكرت وكالة فرانس برس. يشار إلى أن المجتمع الدولي لا يعترف بهذا الضم ويعتبره غير قانوني.