قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الخميس ان الخطوة الفلسطينية بتشكيل حكومة وحدة وطنية بين السلطة الفلسطينية وحركة (حماس) "هي قفزة عملاقة الى الوراء". وصرح نتانياهو لشبكة "ان بي سي" الاميركية عقب اعلان الحكومة الاسرائيلية تجميد عملية السلام مع الفلسطينيين، ان اتفاق المصالحة بين منظمة التحرير الفلسطينية بزعامة الرئيس محمود عباس وحركة حماس "يقتل السلام". وهذا الاتفاق الذي ينص على تشكيل حكومة "توافق وطني" مع حماس التي يعتبرها "مجموعة ارهابية" وتنظيم انتخابات في نهاية 2014، اعلن في اوج الازمة التي تشهدها مفاوضات السلام التي لم تؤد الى اي نتيجة ملموسة منذ استئنافها في يوليو 2013. وجاء الاعلان عن تعليق المفاوضات في ختام اجتماع دام خمس ساعات للحكومة الاسرائيلية الامنية المصغرة التي تضم نتانياهو وابرز الوزراء. واعلنت اسرائيل الخميس انها توقف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين وذلك غداة التوصل الى اتفاق مصالحة بين منظمة التحرير الفلسطينية وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة. وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو "قرر مجلس الوزراء بالاجماع ان الحكومة الاسرائيلية لن تتفاوض مع حكومة فلسطينية مدعومة من حماس وهي منظمة ارهابية تدعو الى تدمير اسرائيل". وبحسب البيان فانه "بالاضافة الى ذلك، سترد اسرائيل على الخطوات الاحادية الجانب التي قامت بها السلطة الفلسطينية بسلسلة من الاجراءات". واضاف نتانياهو في حديثه مع "ان بي سي": "اعتقد ان ما حدث هو نكسة عظيمة للسلام، لاننا كنا نامل في ان يقبل رئيس السلطة الفلسطينية (محمود) عباس بالدولة اليهودية، وفكرة الدولتين واحدة فلسطينية وواحدة يهودية". وتابع "ولكن بدلا من ذلك، قام بخطوة عملاقة الى الوراء وابرم اتفاقا مع حماس، المنظمة الارهابية التي تدعو الى تدمير اسرائيل". من الجانب الفلسطيني أكد صائب عريقات الخميس ان "اسرائيل ليست دولة مانحة للشعب الفلسطيني لتوقف تحويل هذه الاموال" مشيرا ان "قرار حجز الاموال الفلسطينية هو سرقة وقرصنة يجب ان يوقفها المجتمع الدولي". ويأتي اتفاق المصالحة الفلسطينية بينما كانت الولاياتالمتحدة تسعى لتمديد مفاوضات السلام المتعثرة بين اسرائيل والفلسطينيين لما بعد موعدها النهائي المحدد في 29 من افريل. وبدا عباس الخميس مشاوراته لتشكيل "حكومة توافق" برئاسته وتضم شخصيات مستقلة.