قال المرشح الرئاسي المصري عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع السابق، الإثنين، إنه لا عودة لجماعة الإخوان المسلمين إذا ما فاز بالانتخابات الرئاسية القادمة. وأشار في أول مقابلة تلفزيونية له، مع قناتي "أون تي في" و"سي بي سي" المصريتين، إنه تم اكتشاف محاولتين لاغتياله. ولم يذكر المرشح الرئاسي المصري توقيت هاتين المحاولتين. وقد أطاح السيسي بمحمد مرسي، أول رئيس مصري منتخب ديمقراطيا فيجويلية الماضي. وقال السيسي في المقابلة التي استمرت لساعتين إن إرادة المصريين هي التي أنهت حكم الاخوان ودعته للترشيح للرئاسة، واصفا ترشيحه للرئاسة بأنه "استدعاء الناس... استدعاء بسطاء المصريين لي". "لازم نكون متفهمين أنه مش ممكن يكون فيه موقف أمني بالعنف اللي إحنا نشوفه دا وميكونش فيه تجاوزات." وأنكر السيسي وجود أي طموحات سياسية لديه عندما أطاح بحكم مرسي وجماعة الإخوان المسلمين التي تدعمه العام الماضي. وأشار إلى أنه غير موقفه بسبب الأخطار التي هددت مصر من الداخل والخارج. وقال السيسي "كل من يمتلك الفرصة للتقدم لحماية هذه البلاد وشعبها ومستقبلها، فليتقدم". وتتوقع تقارير فوز السيسي بشكل واسع في الانتخابات الرئاسية المقررة في 26 27 ماي، التي يخوضها أمام منافسه الوحيد حمدين صباحي، الذي جاء بالمركز الثالث في أول انتخابات بعد ثورة 25 جانفي 2011. وإذا اشغل السيسي منصب الرئاسة سيكون الأخير في سلسلة من القادة الذين جاءوا لحكم مصر من الجيش، منذ خمسينيات القرن الماضي. ولم يكسر هذه السلسلة من الرؤساء العسكريين سوى فترة حكم محمد مرسي الذي لم يتحدر من المؤسسة العسكرية. وتقول جماعات حقوق الإنسان إن السلطات التي يدعمها الجيش في مصر قد صعدت من مواقفها العدائية ضد وسائل الإعلام المستقلة ومعارضيها السياسيين. واعترف السيسي في مقابلته أن ثمة أبرياء سقطوا في الاشتباكات بين القوات المشتركة من الجيش والشرطة و"المتشددين" في البلاد، وقال " فيه أبرياء سقطوا وفيه مزارع تم تجريفها كان فيها إرهاب". كما أشار إلى وجود تجاوزات في مجال حقوق الإنسان بسبب عنف المواجهات قائلا " لازم نكون متفهمين أنه مش ممكن يكون فيه موقف أمني بالعنف اللي إحنا نشوفه دا وميكونش فيه تجاوزات". ومنذ الاطاحة بمرسي قتل أكثر من 1000 شخص كما اعتقل الالاف من انصار ومؤيدي جماعة الاخوان المسلمين على أيدي اجهزة الحكومة المؤقتة التي صنفت الجماعة الاسلامية كجماعة إرهابية.