سمّيت بدروس الدعم كي تكون دعماً لا أساساً، ولربما كان منها المفيد للطالب، تلك التي تكون في أماكن مرخصة ومخصصة تسمح له بالتركيز الجيد فيما فاته أو صعُبَ عليه استيعابه على مقاعد الدراسة، لكن ومع زيادة الطلب على هذه الدروس، أضحت اليوم تجارة مربحة للبعض، يمارسونها في مختلف الأماكن والأوقات، حتى منهم من أصبح يقدمها في مستودعات، لا توحي إطلاقا بوجود علاقة بينها وبين العلم، بل وأشبه بمرآب للسيارات، ومنها من تتواصل في هذه الأماكن ولساعاتٍ متأخرة من الليل في ظل غياب الرقيب، بدافع أن البرامج الجديدة عسيرة الإستيعاب.. هي حجج دفعت بالعديد إن لم نقل الأغلب من الأولياء والتلاميذ لدخول عالم دروس الدعم والتخطيط لتكلفته كأولوية حتمية لا بديل عنها، الأمر الذي جعلنا نقترب منهم للتقصي عن آرائهم فكان لنا هذا الإستطلاع.