بدأت، الجمعة، في جزيرة جربة جنوبي شرق تونس مراسم الحج اليهودي السنوي الى كنيس "الغريبة" أقدم معبد يهودي في إفريقيا، وسط إجراءات أمنية مشددة. ويبدأ الحج إلى كنيس "الغريبة" في اليوم الثالث والثلاثين من الفصح اليهودي، ومن المتوقع أن يرتفع عدد الحجيج هذا العام مقارنة بالسنوات الماضية، بسبب الهدوء النسبي الذي تعيشه تونس منذ استقالة الحكومة التي كانت تقودها حركة النهضة الاسلامية. وتوقع رئيس كنيس "الغريبة" بيريز الطرابلسي أن يبلغ عدد اليهود المشاركين في حج هذا العام 2000 بينهم 250 إسرائيلي. وكان الكنيس تعرض في 11 أفريل عام 2002 الى هجوم انتحاري بواسطة شاحنة محمّلة بالغاز، نفذه تونسي مقيم في فرنسا وتبناه تنظيم "القاعدة" الذي كان يتزعمه حينها اسامة بن لادن. ويأتي موسم الحج هذا العام بعد أيام قليلة من مساءلة البرلمان التونسي وزيرين في حكومة مهدي جمعة واتهامهما من قبل نواب ب"التطبيع" مع اسرائيل وب"تسهيل" دخول سياح اسرائيليين الى تونس، التي لا تقيم علاقات ديبلوماسية مع اسرائيل. وفي 24 أفريل الماضي اتهم 80 نائبا من إجمالي 217 وزيرة السياحة آمال كربول والوزير المكلف بالأمن رضا صفر ب"التطبيع" مع اسرائيل وبتسهيل دخول اسرائيليين الى تونس، مطالبين بإقالة الوزيريْن وتمت بعدها مساءلتهما.