السؤال من إيمان من الجزائر تقول: بداية أشكر جريدة الشروق الموقرة على كل مقالاتها الرفيعة، وأتمنى أن أجد صدى عندكم وتساعدني على مشكلتي، والمتمثلة في السحر الذي أصابني وشقيقاتي، إلى درجة لا أحد تقدم لخطبتنا فكل يوم نجد أمام عتبة البيت رصاصاً وبعض الماء، وزادت الأزمة أكثر بمرض أختي الكبرى التي لا تحتمل أن نشعل النار أو نطبخ وتهرب من البيت، وتضرب أيضا، صرنا نرى رجلا في الليل يوقظنا، القصة طويلة، ساعدوني وأرشدوني ماذا أفعل؟ بلحمر: أتمنى أولا من السائلين الكرام أن لا ينسبوا كل الأمور إلى المس والسحر، هذا ما أعطى لخصوم الموضوع ذريعة، حتى قيل إن بلحمر ينسب كل الأمور إلى المس والسحر، فأين إذن سنن الحياة والصعود والهبوط؟ وأين السقوط والارتفاع؟ فالسنن الكونية التي جعلها الله في حياتنا معروفة، قد يكون هذا التعطيل في الزواج له عدة أسباب اجتماعية أو اقتصادية، أو عائلية، أنا لا أقول إنه حتما ليس وراءه سحر، ولكن أصبح الناس ينسبون فشلهم في الحياة إلى السحر والمس، الإنسان الفاشل ليس معناه أنه مسحور، الإنسان غير السوي ليس معناه أنه مصاب بالعين، والإنسان المنكسر في حياته ليس معناه أنه مصاب بمس، فلا يجب تبرير الفشل بهذا الثلاثي المس والسحر والجن، العرف الجزائري تعوّد على أنه كلما رأى شيئا فيه شبهة إلا ونسبه إلى المس والجن، أنا احتككت وتوغلت في الجزائر العميقة، سواء في الريف أو في المناطق النائية أو الفقيرة، فتبين أن العائلات الجزائرية في المجمل تريد أن تنسب الفشل العائلي أو المهني أو الاجتماعي أو الاقتصادي إلى السحر والمس، صحيح أنه يجب الكشف على هذه الحالات عن طريق قطع الشك باليقين وعن طريق الرقية، أو بجلسات علاجية إذا تبين العكس فعلى الإنسان أن يأخذ الأسباب التي أمرنا بها المشرع ألا وهو الرسول صلى الله عليه وسلم: "أعقلها وتوكل على الله" والعنوسة ليست منحصرة في العنصر النسوي فقط، بل حتى الرجال فكثير من الرجال تأخر بهم مشروع الزواج إلى ما بعد الخمسينيات، لكن لهم أسباب موضوعية وليس معنى التأخر أنه مصاب بالضرورة بسحر أو مس، وهذا لا يمنع أن يعرض نفسه على راق.
إلى محبي الشيخ بلحمر نُعلم كافة قرائنا الكرام الذين يودّون التواصل مع الشيخ أبو مسلم بلحمر، قصد طرح انشغالاتهم واستفساراتهم، وحتى حالاتهم المرضية، عليه والتي تتعلق بمسائل العين والحسد والمسّ وما شابه ذلك، وعن كيفية الرقية الشرعية لهذه الحالات المستعصية، أنه بإمكانهم مراسلتنا على هذا البريد الالكتروني وطرح ما يشاؤون من أسئلة وقضايا، ونتعهد بتحويلها إليه ونشر كل الإجابات التي تردنا من الشيخ بلحمر تباعاً. في انتظار استفساراتكم على العنوان التالي علماً أن الجريدة لا تقوم بتحديد مواعيد للراغبين في الرقية لدى بلحمر بل تكتفي بنقل انشغالاتهم إليه: [email protected]