فاز صحفي قناة الشروق يوسف بعلوج بالمرتبة الثالثة لجائزة "رئيس الجمهورية -علي معاشي" للمبدعين الشباب، في فئة النص المسرحي عن نص للأطفال عنوانه "سأطير يوما ما"، وتعد هذه الجائزة الثالثة في مشوار بعلوج الذي استطاع أن يكرس اسمه في مجال أدب الطفل بعد ما توج العام الماضي بالمرتبة الأولى لجائزة الشارقة للإبداع العربي عن نص مسرحي للأطفال عنوانه "إنقاذ الفزّاعة"، ومطلع هذا العام بجائزة نادي الخيّام عن قصة للأطفال عنوانها "حصّالة علي". واعتبر بعلوج هذا الفوز "تتويجا لمجهودات كبيرة في مجال صعب يعد المتخصصون فيه في العالم العربي على أصابع اليد"، وأضاف "لقد غامرت بالمشاركة بنص للأطفال في مسابقة ليست متخصصة في أدب الطفل، وأنا سعيد أنه استطاع أن ينافس في دورة هذه السنة، التي أعتقد أن المحكمين فيها كانوا حازمين والدليل أنهم حجبوا المركز الأول". وعن ظروف تسليم الجائزة قال: "جائزة علي معاشي هي محطة أصبحت ضرورية في أية سيرة ذاتية لكاتب شاب، لكن فعالياتها تبقى غير كافية مقارنة مع مثيلاتها عربيا ودوليا، فقيمتها المادية ضعيفة باعتراف المنظمين، وتوزيع الجوائز يتم في حفل يدوم سويعات قليلة، وبعدها ينصرف الفائزون كل إلى مصيره. الأجدر أن تقام فعاليات لتسليم الجوائز تدوم أياما يلتقي فيها المبدعون، وقد ينتج عنها تعاون مستقبلي بينهم". وعن اختياره لأدب الطفل يقول: "اختياري لم يكن عبثيا، بل نابع من قناعة بوجود فراغ كبير يجب تغطيته، أتابع الأعمال المهمة في هذا المجال لأبرمج نفسي دائما على الكتابة في مستويات عليا من الإتقان، تفاديا لحالة عدم الوعي التي باتت لصيقة بهذا النوع من الكتابة. أنا شغوف بالمسرح، وأركز حاليا على مسرح الطفل، هذا نصي المسرحي الثاني الذي يتحصل على جائزة، لدي نص آخر سأضعه هو الآخر في سياق مسابقة. أتمنى أن تجسد نصوصي كلها على الخشبة، مثلما سبق وأنتج "إنقاذ الفزّاعة"، لكن في ظروف مواتية تضمن خروجه في أبهى صورة لجمهور الأطفال".
يجدر بالذكر أن يوسف بعلوج من مواليد 1987 بخميس مليانة ولاية عين الدفلى، يشتغل صحفيا ومختصا في الإعلام الجديد والشبكات الاجتماعية، وسبق له وأن أصدر ثلاثة كتب.