في تحد فريد من نوعه، ينزل مولودية الجزائر غدا الساعة الخامسة بالتوقيت الجزائري ضيفا على نادي حرس الحدود المصري في إياب الدور الثاني من كأس الكاف. وبالنظر إلى التعادل السلبي الذي آلت إليه الأمور في مباراة الذهاب في القليعة، فإن الملاحظين لا ينتظرون الكثير من النادي العاصمي، سيما وأن تفكيره منصب بدرجة خاصة على تفادي السقوط إلى القسم الثاني، لكن الطاقمين الفني والإداري في المولودية، لهما رأي آخر في الموضوع، فرهانهما كبير على تجاوز العقبة المصرية، لأن ذلك في نظر المدرب عامر جميل والرئيس عبد الحميد زدك، أفضل دفع معنوي للاعبين في سبيل إنقاذ الفريق من السقوط. وقبل التوجه إلى الإسكندرية أمس، كان المدرب عامر جميل قد إجتمع مع لاعبيه لتهنئتهم على المردود الجيد الذي قدموه في مباراة سعيدة، على الرغم من أنهم لم يتوصلوا إلى المبتغى، واكتفوا بنقطة واحدة لا تسمن ولا تغني من جوع.والأكيد أن الوجه الطيب الذي ظهر به رفاق بلقايد الإثنين الماضي، على غير العادة، من شأنه أن يحرر اللاعبين ويسمح لهم باسترجاع الثقة في أنفسهم، وهو ما يأمله طبعا المدرب عامر جميل، الذي يظل يؤمن بأن مشكل لاعبيه بسيكولوجي بالدرجة الأولى. ويبدو عامر جميل مصمما على العودة إلى الديار بتأشيرة التأهل، حيث صرح لنا في هذا الصدد قائلا "صحيح أن هدفنا الرئيسي هو تجنب السقوط إلى القسم الثاني، لكن ذلك لا يعني بأننا لا نولي أهمية كبيرة للمنافسة الإفريقية، حيث سنسعى جاهدين لتشريف الألوان الوطنية من جهة، والعمل على تحقيق الطفرة البسيكولوجية المرجوة، وعليه، تأكدوا أننا لن نكون لقمة سائغة للمصريين''. شكوك حول مشاركة بلقايد، بابوش ويونس لكن طموحات عامر جميل الكبيرة قد تصطدم بإشكال رئيس يواصل فعل فعلته في المولودية، ونقصد بذلك عدم فعالية الخط الأمامي الذي لم يتمكن من تسجيل أي هدف منذ أربع مقابلات، وهو الهاجس الذي لايزال يطارد العاصميين، بل ويهدد مستقبلهم في حظيرة الكبار.ولأن المشاكل غالبا ما تأتي دفعة واحدة، يخشى أن يغيب عن مباراة الغد اللاعبين بلقايد، بابوش ويونس، حيث يشتكي هذا الثلاثي من إصابات مختلفة، وعليه فإن إشتراكهم ضد الفراعنة غير مؤكد.