قال مدير الاستخبارات القومية الأمريكية مايك ماكونل أن الأسلوب المعروف بالإيهام بالغرق المتبع في استجواب المشتبهين في قضايا الإرهاب نوع من التعذيب. ويتمثل الإيهام بالغرق في غل المعتقل وتثبيته على الأرض، بحيث لا يستطيع الحراك مع دس قطعة قماش في فمه وتغطية وجهه بما يشبه كيسا بلاستيكيا، ثم سكب الماء على وجهه بحيث يتخيل انه يغرق. وقال ماكونل في حوار مع صحيفة النيويوركر أن الإيهام بالغرق بالتأكيد من أنواع التعذيب أن دخل الماء رئتي الشخص المعتقل. وأضاف أن هذا الأسلوب سيعرض كل من يستخدمه إلى "عقاب شديد" أن تم تصنيفه في خانة التعذيب بشكل رسمي. وكان وزير العدل الأمريكي مايكل موكاسي قد رفض البت فيما إذا كان الإيهام بالغرق يصنف كتعذيب أم لا. لكنه قال خلال جلسة تعيينه بمجلس الشيوخ أن ذلك الأسلوب "يثير اشمئزازا عميقا لديه"، وانه سيأمر بإعادة النظر فيه. وفي ديسمبر الماضي، اقر مجلس النواب قانونا يمنع وكالة الاستخبارات سي آي ايه من استخدام طرق استجواب عنيفة، بما في ذلك الإيهام بالغرق. وقد هدد الرئيس جورج بوش بنقض مشروع القرار، لأنه سيفرض على السي أي ايه أيضا إتباع القواعد التي يخضع لها الجيش الأمريكي والامتثال لمعاهدة جنيف. يذكر ان مسؤولين بالسي آي ايه اقروا باستخدام الإيهام بالغرق لدى استجواب ثلاثة سجناء منذ 2001، ومن بينهم أبو زبيدة الذي يعتبر من قياديي تنظيم القاعدة. وفي جويلية 2007، وقع الرئيس جورج بوش أمرا يخص معاملة سجناء السي آي ايه، أثار الجدل لأنه لا يمنع استخدام الوكالة ل"طرق الاستجواب المتقدمة" بما فيها الإيهام بالغرق. المصدر:BBCARABIC