نشر الرئيس الأمريكي باراك أوباما في سابقة رسمية تعد الأولى من نوعها، 4 مذكرات سرية للغاية سمحت لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي•أي• إيه) في ظل إدارة الرئيس الأمريكي السابق بوش، باستخدام أساليب قاسية ومحظورة دوليا في الاستجواب، لكن الرئيس الأمريكي الجديد أعفى المتورطين من أية متابعات قضائية• تتحدث المذكرات التي كشفها الرئيس الأمريكي باراك أوباما حسب ما نشرته صحف بريطانية عن الأساليب التي استخدمتها المخابرات الأمريكية، والأساس القانوني الذي أجازت به إدارة بوش هذا الأمر، ولكن أوباما استبعد في بيان مرافق، أية ملاحقات قانونية ضد المتورطين، وقال: ''إن هذا وقت للتفكير وليس للانتقام''• وفي المذكرة الأولى والمؤرخة بتاريخ 1 أوت ,2002 أعطت وزارة العدل الضوء الأخضر لجون ريزو، القنصل العام في الوكالة في ذلك الحين، ليقوم عناصر الوكالة بالانتقال إلى ''مرحلة الضغط المتزايد'' في التحقيق مع مشتبه فيه من ''القاعدة''• وتمت الموافقة على 10 أساليب، وهي مدرجة كالتالي: جذب الانتباه، الصدم بجدار (ويتم خلاله دفع المشتبه به نحو جدار)، إمساك الوجه، صفع الوجه، الاحتواء المكتظ، الوقوف إلى حائط، الحرمان من النوم، وضع حشرات في صندوق الاحتجاز (إذا كان لدى المشتبه به خوف من الحشرات) والغمر بالماء (الايهام بالغرق)• وقالت الرسالة: ''يتم تثبيت الفرد في شكل آمن إلى مقعد مائل، قياساته تقريبا 4 أقدام في 7 أقدام، وتكون ساقا الفرد مرفوعتين عموما، ويتم وضع قطعة قماش على الجبهة والعينين، ثم يتم صب ماء على قطعة القماش بطريقة متحكم بها، ما ينتج تصورا بالاختناق وهلعا أوليا''• ويتضمن أسلوب ''الصدم بجدار'' استخدام قلادة عنق بلاستيكية لصدم المشتبه بهم بجدار مبني بطريقة خاصة، قالت ''سي• أي• إيه'' إنه يجعل صوت الارتطام أسوأ مما هو فعليا• وتشتمل الوسائل الأخرى الحرمان من الطعام• وتم تطبيق هذه الأساليب على 14 من المشتبه بهم على الأقل• وقد عرضت المذكرات بتفصيل تصويري كيف تم استجواب 28 من المشتبه فيهم من القاعدة في السجون السرية للمخابرات المركزية، كاشفة عن استخدام التعري القسري والصفع على الوجه والبطن واستخدام طريقة المكان الضيق وأوضاع الإجهاد•