كشف، أمس، الخبير الإقتصادي عبد الحق لعميري أن الإحصائيات الرسمية تؤكد التراجع الرهيب للقدرة الشرائية بأزيد من 59 % بين 1985 و1995 وبحوالي 10 % منذ 1998 إلى تاريخ اليوم، مضيفا أن هذه الأرقام الصادرة عن الديوان الوطني للإحصاء تبين بوضوح أن مستوى معيشة الفرد الجزائري كانت أفضل سنة 1985 مما هي عليه اليوم. وأوضح الدكتور عبد الحق لعميري خلال ندوة نقاش نظمتها كنفدرالية إطارات المالية والمحاسبة بالتنسيق مع النقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية، أن الإجراءات التي اعتمدت للحيلولة دون تراجع الإطار المعيشي لم تحقق أيا من أهدافها بسبب تركيزها على الجوانب الشكلية دون الذهاب إلى العمق المتمثل في دعم الاستثمار المنتج. وأضاف لعميري أن غياب استراتيجية اقتصادية واضحة المعالم تسبب في تراجع خطير لمستوى تنافسية الجزائر على الصعيد الدولي بسبب تراجع إنتاجية مؤسساتها وتراجع بيئة الأعمال وتراجع صادراتها خارج قطاع المحروقات، مشيرا إلى أن نسبة نمو وارداتها قدرت ب200 % خلال 5 سنوات في الوقت الذي لم يتطور حجم صادراتها سوى ب5 % خلال نفس الفترة، مشبها الوضع الإقتصادي الحالي بالفيلا المشيدة على أسس غير متينة فهي معرضة للانهيار أمام أول هزة أرضية. عبد الوهاب بوكروح