في خطوة هي الأولى من نوعها، تستعد المنظمة الأوروبية للأمن الغذائي للإقرار بقانون يسمح بتسويق الحليب واللحوم المتأتية من الحيوانات(الخنازير والبقر) المستنسخة. على صعيد الفوارق الأمنية الغذائية، أشار خبراء هذه المنظمة الى أن المكونات الغذائية المشتقة من الحيوانات المستنسخة لها نفس المستويات العادية المسجلة لدى بقية الحيوانات. بالرغم من إصابة الحيوانات المستنسخة بأمراض(كانت أحياناً قاتلة) تفشت بينها بصورة أعلى من تلك المسجلة لدى الحيوانات غير المستنسخة إلا أن تقنية الاستنساخ يمكن استعمالها بنجاح على الخنازير والبقر، فنسبة إصابة هذه الأخيرة بالأمراض ستتقلص مع تطور التكنولوجيا. ويبدو أن مشروع التسويق الذي لزمته المفوضية الأوروبية ببروكسل الى المنظمة الأوروبية للأمن الغذائي يقتصر على النتائج التي يستنتجها الخبراء من استنساخ الخنازير والبقر، على وجه الحصر، دون الأخذ بالاعتبار للآن استنساخ حيوانات أخرى، كما الماعز والكبش. إن نسب الأمراض المرتفعة التي تستهدف الحيوانات المستنسخة ما زالت غير مقلقة، استناداً الى نظرة خبراء الصحة الأوروبيين عليها. بالطبع، لن يشمل تسويق الحليب واللحوم تلك الحيوانات المستنسخة التي لا تتوافق مع بعض المعايير. من جانبهم يبدي الخبراء في "كولديريتي" (Coldiretti)، اتحاد المزارعين الإيطاليين، ارتيابهم إزاء العدد القليل وغير الكافي من الحيوانات المستنسخة التي شملتها الدراسة. في الوقت الحاضر، تجري المنظمة الأوروبية للأمن الغذائي سلسلة من الاستشارات العامة التي ستغلق أبوابها في 25 فيفري القادم. الشروق أون لاين. الوكالات