أكد الدكتور أحمد بوشرنين أن مادة الصوجا تعد أغنى المنتجات الزارعية بالبروتينات، كاشفا عن فوائدها الصحية والعلاجية لأكثر من 10 أمراض وراثية ومزمنة على رأسها أمراض القلب والشرايين والسرطان. وتطرق بوشرنين باحث بمركز البحوث والتكوين والإعلام والإنتاج للتغذية بمادة الصوجا، خلال ندوة صحفية بمنتدى المجاهد إلى التعريف الدقيق بهذه المادة التي يعتقد، حسب بوشرنين، أنها الحبة السوداء التي ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم، لما لها من فوائد صحية لا تعد ولا تحصى حاول تلخيصها وفقا لأدلة ميدانية يمكن التأكد منها عن طريق مشتقاتها التي يعمل المركز على إنتاجها منذ 3 سنوات. لحم الصوجا.. ومشتقاتها معجزة يقوم مركز البحوث الكائن مقره بحسين داي بإنتاج ازيد من 10 مشتقات غذائية من نبتة الصوجا المنتمية لعائلة البقوليات، فلا يقتصر الإنتاج على مادة الزيت كما هو معروف بل يتعداه إلى مواد غذائية لا تعد سواء من حيث الكم أو من حيث القيمة الغذائية والصحية. وقال بوشرنين إن زيت الصوجا خال تماما من الكولسترول، أما حليبها فهو مطابق تماما من حيث المواصفات لحليب البقر أو الحليب الحيواني بصفة عامة ويفوقه من حيث الفوائد فحليب الصوجا يحتوي على 32 غراما من البروتين في اللتر الواحد بينما يحتوي حليب البقر على 26 غراما فقط في نفس الكمية أي أنه أغنى منه بالبروتينات، إضافة إلى خلوه من مادة اللاكتوز الموجودة بالحليب الحيواني والمضرة لمرضى السكري وللرضع المصابين بحساسية اللاكتوز والذين تقدر نسبتهم داخل الوطن ب 6 بالمائة من نسبة المواليد الجدد سنويا. ويحتوي حليب الصوجا على مادتي الأومغا 3 والأومغا 6 غير المتوفرة في الحليب العادي ما يساعد على التخلص من الكولسترول غير الجيد بالجسم. ويقوم مركز البحوث باشتقاق من حليب الصوجا مختلف المشتقات المعروفة للحليب على غرار الرائب والزبادي والجبن الذي يطلق عليه اسم ''توفو''، وهي جد مناسبة للمصابين بأمراض القلب والشرايين لخلوها من الكولسترول، وتساعد النساء في سن اليأس على التقليل من ارتفاعات الحرارة التي تتكرر 6 مرات في اليوم إلى مرتين فقط، وهذا بالمداومة على شرب كوبي حليب صوجا يوميا حسب ما أثبتته دراسة أمريكية حديثة. وأضاف أحمد بوشرنين في مداخلته الطويلة حول فوائد منتجات مادة الصوجا، أن لحليب الصوجا فوائد جمة على صحة المرأة فهو يحميها من هشاشة العظام التي تظهر مع سن اليأس أو ما يعرف بالأستيوبوروس ومن سرطان الثدي أيضا لما له من فضل في تنظيم إفراز الهرمونات الأنثوية. كما يقلل إصابة الرجال بسرطان البروستاتا إلى نسبة 70 بالمائة، ويخفض احتمالات حدوث التهابات المجاري البولية والتناسلية. كما تطرق المتحدث خلال الندوة إلى مختلف الأصناف الغذائية الأخرى المشتقة من الصوجا كالدقيق والخبز والحلويات الخاصة للمرضى المصابين بحساسية السرياك، ولعل الغريب في هذه المشتقات جميعها هو لحم الصوجا حيث توصل مركز البحوث إلى إنتاج ''المارڤاز'' من الصوجا والذي يضاهي في نكهته ورائحته ''المارڤاز'' العادي، ومادة المايونيز المصنوعة دون بيض أي خالية من الكولسترول. مشروع لتغذية أطفال المدارس بمنتجات الصوجا قام مركز البحوث والتكوين والإعلام والإنتاج للتغذية بمادة الصوجا، بالتعاون مع منظمة اليونيسيف بتجربة على عينة صغيرة من تلاميذ إحدى المدارس الابتدائية بحي شعبي بالعاصمة للتأكد من فوائدها الصحية على الأطفال، فتبين تقدم تحصيلهم ومستواهم الدراسي طيلة السنة وعدم إصابتهم بأمراض كالزكام، وهذا بفضل الكالسيوم والمعنزيزم والبروتينات التي تحتويها المنتجات التي تناولوها خلال السنة، ما جعل المركز يعرض مشروع تزويد المطاعم المدرسية عبر الوطن أو على الأقل المناطق النائية بمنتجاته على كل من وزارتي التربية الوطنية والصحة والسكان وإصلاح المستشفيات.