كشفت مصادر مطلعة ل"الشروق"، أن الأساتذة الجدد، الناجحين في مسابقات التوظيف الخارجية، ملزمون بإتمام ملفاتهم وإيداعها على مستوى مصالح المستخدمين بمديريات التربية للولايات قبل 10 أوت المقبل، وإلا سيلغى نجاحهم تماما ويعوضون بمن هم في القوائم الاحتياطية. مسرة بأن الإعلان عن نتائج الناجحين سيتأجل إلى يوم الاثنين المقبل. وأضافت المصادر نفسها أن الأساتذة الجدد الناجحين في مسابقات التوظيف الخارجية، سيلتحقون بمعاهد تكوين المكونين وتحسين مستواهم، ابتداء من تاريخ ال15 أوت المقبل وإلى غاية ال29 من نفس الشهر، للخضوع لتكوين تحضيري بيداغوجي وإلزامي، غير أن الناجحين الذين لا يستلمون استدعاءات التكوين يعد نجاحهم ملغى، مؤكدة في ذات السياق بأن هذه العملية التكوينية الغرض منها تجويد التكوين وتحسين الممارسات البيداغوجية داخل القسم، وفي مختلف الفضاءات البيداغوجية والتربوية، خاصة في الوقت الذي اتخذت وزيرة التربية الوطنية نورية رمعون بن غبريط، جملة من الإجراءات والتدابير الجديدة لمعالجة النقائص المسجلة على مستوى "التكوين المهني" لفائدة الأساتذة الجدد بدءا بجعله "إجباريا" ولا يحق لأحد التغيب خلال هذه الفترة. وأسرت المصادر التي أوردت الخبر أنه سيتم تأجيل الإعلان عن نتائج الناجحين في مسابقات التوظيف، إلى يوم الاثنين المقبل، عوض اليوم الأربعاء، بسبب تزامن الإعلان عن النتائج مع عيد الفطر المبارك، خاصة وأن أغلب مديريات التربية لم تستكمل دراسة الملفات، نظرا إلى العدد الهائل للمترشحين خاصة في الطور الابتدائي، على اعتبار أن العملية تحتاج إلى دقة وتركيز كبيرين، وبالتالي فالخطأ غير مسموح إطلاقا، خاصة وأن عمل مصالح الرقابة على مستوى المديرية العامة للوظيفة العمومية هذه السنة ينطلق مباشرة بعد التحاق الأساتذة الجدد بمناصب عملهم، لشروعها فيما يعرف "بالرقابة البعدية"، أي ابتداء من شهر سبتمبر المقبل، عكس ما كان معمولا به في السابق أين كانت الوظيفة العمومية تراقب ملفات الناجحين وتؤشر عليها بالتزامن مع شروع مديريات التربية للولايات بدراسة الملفات وترتبيها وفقا لسلم التنقيط المعمول به. وأكدت مصادرنا أن مديريات التربية للولايات، ستسلم التعيينات للأساتذة الجدد، بتاريخ ال30 أوت المقبل، على أن يلتحقوا بمناصب عملهم الجديدة في ال02 من شهر سبتمبر القادم.