كشف أمس، الرئيس المدير العام لشركة أوراسكوم تيلكوم الجزائر، حسان قباني، أن شركته على "استعداد تام لفتح رأسمالها لمتعاملين محليين متى سمحت السوق الجزائرية بذلك"، مضيفا أن "الشركة تنتمي إلى مجموعة قوية جدا قيمتها السوقية تقارب 18 مليار دولار. فضلا عن عمليات المجموعة في إيطاليا واليونان، بفضل التطور المذهل لأسهمها التي انتقلت من 7 دولار للسهم إلى 80 دولارا للسهم الواحد في البورصة المصرية". وأوضح حسان قباني، خلال ندوة نقاش نظمتها جريدة المجاهد، أن المجموعة حاضرة اليوم، في سوق تمتد من شمال إفريقيا إلى بنغلاديش بعدد مشتركين بلغ 100 مليون مشترك، ما يجعلها واحدة من أهم المجموعات في العالم في مجال تسيير شبكات الهاتف الجوال. وقال الرئيس المدير العام لجازي، إن شركته "حققت تطورا مذهلا في ظرف 6 سنوات، ما يدفع للتأكيد على أن الجزائر هي أفضل مكان للاستثمار في العالم بدون تردد"، مشيرا إلى أن "نسبة التغطية بالهاتف الجوال انتقلت خلال 6 سنوات من 0.5 % إلى أزيد من 70 %، وهي النسبة الأعلى في كامل القارة الإفريقية". وبلغ رقم أعمال أوراسكوم تيلكوم الجزائر نهاية السنة الفارطة، 1.8 مليار دولار، وبلغ حجم الاستثمارات المتراكمة منذ الحصول على الرخصة 2.7 مليار دولار، ما مكن من تغطية 93 % من التراب الوطني، بفضل الاستثمارات المنجزة في مجال البنى التحتية، سيما إنجاز كابل تحت بحري للألياف البصرية يربط الجزائر بأوروبا عبر فرنسا، وكذا الوصول إلى 6050 محطة تحويل، و19 محولا، ما سمح ببلوغ 13 مليون مشترك مع نهاية العام الجاري، وكذا بلوغ مستوى تكنولوجي مهم يسمح بالانتقال إلى خدمات الجيل الثالث متى وافقت الحكومة على ذلك. وأعلن المتحدث أن شركته دفعت للخزينة العمومية منذ حصولها على رخصة الاستغلال 120 مليار دج، ما يجعلها أهم شريك للحكومة في المجال، كما سمحت استثماراتها بخلق 3700 وظيفة مباشرة و40000 وظيفة غير مباشرة. وبخصوص ترويج الشرائح في السوق السوداء وما تردد بشأن لجوء الشبكات الإرهابية إلى استعمالها في عمليات التفجير عن بعد، أوضح حسان قباني أن شركته نجحت من جهتها، في تقليص العدد إلى مستويات منخفضة جدا وذلك بواسطة عمليات تحسيس إيجابية جدا لمستعملي تلك الشرائح، لكنه لم يستبعد اللجوء إلى قطع كل الخطوط مجهولة الهوية في حال استنفاذ كل السبل. عبد الوهاب بوكروح