أفاد مصدر موثوق للشروق اليومي أن مواطنا بقرية أولاد صافي التابعة لبلدية عين مران الواقعة شمال غرب عاصمة الولاية الشلف في الثانية والثلاثين من عمره أصيب بنوبة قلبية أدت إلى وفاته على الفور في أعقاب اطلاعه على قائمة السكن الريفي، حيث وجد اسمه غير مدرج فيها. وحسب ذات المصدر، فإن الأمر يتعلق بالمدعو (ب.ن) أب لثلاث أطفال، كان أودع ملفا للاستفادة من منحة السكن الريفي منذ سنوات وكان يعلق على ذلك آمالا كبيرة باعتباره فقيرا وليس له سكنا يأوي إليه إلا بيتا من القصدير بغرفة واحدة، وفي الوقت الذي كان ينتظر فيه أن يكون من بين المستفيدين ضمن القائمة التي أعلن عنها الأربعاء الماضي تفاجأ بإسقاطه منها مما جعله يصاب بسكتة قلبية، علما أن حادثة وفاته بهذا الشكل حركت أفئدة سكان بلدية عين مران بأكملها، وفي هذا الإطار شهدت جنازته التي شيعت ظهر أول أمس الخميس حضورا غفيرا وسط ترديد اتهامات للجهات المعنية والمسؤولة بانتهاج اللاشفافية والمحاباة في توزيع تلك السكنات بشكل أدى إلى تهميش المحتاجين إليها من ذوي الأولوية في الاستفادة، وفي هذا السياق طالب هؤلاء السلطات الولائية بإيفاد لجنة تحقيق إلى بلدية عين مران لإماطة اللثام عن المعايير والكيفيات المعتمدة في توزيع السكنات الريفية على اعتبار أن شريحة واسعة من سكان مختلف الجهات التابعة لذات البلدية لازالت تطالب بحقها من السكن الريفي.