أكد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني، إن المسلحين التكفيريين في محيط بلدة عرسال المحاذية للحدود السورية، والقلمون السورية أعجز من أن يشنوا هجوماً واسعاً على أي منطقة لبنانية بقاعية، مؤكداً استعداد حزب الله لقتالهم. وقال نصر الله، في حديث نقله عنه موقع قناة المنار التابعة لحزب الله، الثلاثاء، خلال اللقاء السنوي للمبلغين والعلماء، إن "المسلحين التكفيريين في جرود القلمون وعرسال، أعجز من أن يجتاحوا أي منطقة بقاعية (البقاع شرقي لبنان) لأنهم محاصرون ومأزومون"، مشدداً على أن "استعداداتنا متقدمة جداً". وأضاف أن أمام هؤلاء المسلحين "خياران، إما أن يموتوا برداً أو أن يغادروا بثياب مدنية إلى لبنانوسوريا". ويطلق حزب الله على داعش وجبهة النصرة وبعض فصائل المعارضة السورية صفة التكفيريين والإرهابيين، ويشارك إلى جانب قوات النظام السوري في القتال ضدها داخل سوريا منذ مطلع العام الماضي، ومن جانبها تتهم المعارضة السورية الحزب بارتكاب جرائم بحق الشعب السوري وقيادة العمليات العسكرية في بعض المناطق السورية ضد مقاتلي المعارضة. من ناحية أخرى، دعا نصر الله إلى حضور فعال في المجالس العاشورائية التي ستبدأ مع مطلع شهر محرم بعد أيام، لافتاً إلى أن الوضع الأمني خلال هذه المجالس سيكون ممسوكاً إلى حد كبير. ويقيم حزب الله في مختلف المناطق اللبنانية كل عام مجالس عزاء في ذكرى عاشوراء أي العاشر من محرم بالتقويم الهجري وهي ذكرى مقتل الحسين بن علي حفيد النبي محمد صلى الله وعليه وسلم في معركة كربلاء وتشهد عادة اكتظاظاً وتجمعات كبيرة. واعتبر نصر الله أن "أي خلل أمني، لا يعني أننا فشلنا لأن أكبر دول العالم لا يمكنها أن تدّعي الإمساك بالأمن بنسبة مائة في المائة". وقال إن زيارته الأخيرة إلى البقاع، كانت من أجل زيادة الاطمئنان، معتبراً أن هجوم تنظيم جبهة النصرة مطلع الشهر الجاري على مواقع الحزب في محيط بلدة بريتال البقاعية "خلل تفصيلي وخطأ تمت معالجته". وأوضح أنه تنقل مشياً على الأقدام كيلومترات عدة بين المواقع العسكرية لحزب الله في البقاع، مضيفاً "أطمئنكم بأن وضعنا قوي جداً على الأرض، واستعداداتنا متقدّمة جداً، وخططنا محكمة، ونحن جاهزون لأي خطوة يقدمون عليها". وشدد نصر الله، أن قتال حزب الله في سوريا "كان من أجل حماية لبنان"، لافتاً إلى أن "المعركة لا تزال طويلة قبل الانتصار النهائي، وكسر المشروع التكفيري". ووصف الحرب التي يخوضها التحالف الدولي العربي ضد تنظيم داعش، بأنها عملية "تقليم أظافر له ورسم خطوط حمراء له بعدم الاقتراب من السعودية والأردن وأربيل".