فشل المنتخب الجزائري في إيجاد منتخب أو ناد يواجهه أثناء تربصه بفرنسا، بعدما برمج لقاء المنتخب البلجيكي ليوم أمس، بيد ان الفريق المنافس اعتذر عن ذلك. وقررت الاتحادية الجزائرية تقديم شكوى ضد الاتحادية البلجيكية لدى الاتحاد الدولي (الفيفا) بحجة أن المنتخب تعرض لخسائر مادية ومعنوية جراء ذلك. وحسب مسؤولي "الفاف" فإن المنتخب الجزائري ألغى كل العروض والمزايا التي وصلته من منتخبات أخرى، خاصة منها الإفريقية، قبل أن يسحب الاتحاد البلجيكي البساط من المنتخب الوطني ويرفض مواجهته. وبررت مصادر بلجيكية رفض الاتحاد البلجيكي ملاقاة نظيره الجزائري بفرنسا بالشروط المالية الكبيرة، حيث رفض الطرف الأوروبي الانصياع لذلك وبالتالي إلغاء المواجهة من طرف واحد. ونتيجة لذلك قدم رئيس الاتحادية عبد الحميد حداج شكوى للاتحاد الدولي يبلغه فيها بما حصل، كما طلب بتعويضات، عن طريق وكيل الفيفا، والوسيط قايل ماهي رئيس شركة "ڤلوبال سبور مناجمت" التي تبرمج مباريات ودية للمنتخب الجزائري. وكان رئيس الاتحادية حداج قد أكد للشروق في وقت سابق أن الشركة السويسرية ستتولى برمجة مباريات ودية للمنتخب، على أن تقوم باحتكار ذلك من خلال عقد محدد وفق دفتر شروط واضح يعطي مزايا كبيرة للطرفين، أهمها العائدات المالية والاحتفاظ بحقوق البث التلفزي. ووجد المنتخب الجزائري نفسه في رحلة سياحية أثناء تربصه بالعاصمة الفرنسية، بعد أن برمج مباراة ودية مع المنتخب البلجيكي، بل وانه لم يتمكن حتى من تعويضها بلقاء فريق من البطولة الفرنسية. في الوقت نفسه برمج المنتخب البلجيكي مواجهة نظيره المغربي بالعاصمة بروكسل في 26 مارس المقبل، وهو التاريخ الذي يتزامن مع مواجهة الجزائر لنظيره الليبي بدلا عن لقاء انغولا التي اعتذرت عن مواجهته. ويبدو أن غياب المنتخب الجزائري عن الموعد القاري دفع بالبلجيكيين الى التخلي عن فكرة لقاء الخضر وديا والتي كانت مسطرة من قبل، ما يعني فشل الشركة السويسرية في مهمة البحث عن منافسين للمنتخب بعد أن استفادت كثيرا من صفقة مواجهة منتخبي الأرجنتين والبرازيل. وتطرح الكثير من التساؤلات بشأن المنتخب منذ رحيل العضو النافذ في الاتحادية محمد خلايفية المسؤول عن المنتخب الوطني، حيث طفت الى السطح الكثير من المشاكل عقب رحيله منها قضية العلاوات وحالات لاانضباط وصولا الى عجز الاتحادية عن إيجاد منافسين للخضر في سيناريو مكرر لما عاشه المنتخب في سنوات التسعينيات. يوسف.ب