تعرضت سيارة عسكرية للاحتلال الإسرائيلي مساء الخميس لإطلاق نار أسفر عن إصابتها بأضرار غرب مدينة رام الله في الضغة الغربية، كما أعلنت قوات الاحتلال اعتقال شاب فلسطيني ألقى عبوة ناسفة ضد قوة من الجيش الإسرائيلي قرب حاجز حواره العسكري شمال الضفة. في غضون ذلك نشر الاحتلال آلاف الجنود بمحيط المسجد الأقصى وفرضت إجراءات على دخول المصلين لأداء صلاة الجمعة. ونقلت القناة السابعة بالتلفزيون الإسرائيلي عن مصدر عسكري -لم تسمه- أن قوات من الجيش الإسرائيلي تبحث عن الشاب الفلسطيني مطلق النار في الهجوم الذي وقع قرب بلدة عابود غربي رام الله. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق من الخميس، اعتقال شاب فلسطيني شمال الضفة الغربية ألقى عبوة ناسفة ضد قوة من الجيش الإسرائيلي قرب حاجز حواره العسكري، وأشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أن العبوة الناسفة لم تصب أيا من الجنود بأذى. قيود أمنية في غضون ذلك تواصل سلطات الاحتلال فرض قيود أمنية مشددة على أنحاء مختلفة من القدسالمحتلة، واعتقلت العشرات بعد حادثتي دهس في القدس والخليل قتل فيهما ضابط وأصيب عدد من الإسرائيليين. وأعلنت شرطة الاحتلال في بيان أمس الدفع بالآلاف من أفرادها إلى محيط المسجد الأقصى وفرض إجراءات على دخول المصلين خلال صلاة الجمعة. وقررت سلطات الاحتلال عدم السماح لمن هم دون الخامسة والثلاثين من دخول المسجد الأقصى، وسط توقعات باندلاع مواجهات واسعة في القدس عقب صلاة الجمعة. وبدأت قوى الأمن الإسرائيلي صباح أمس الخميس بوضع كتل إسمنتية في مواقف القطار الخفيف في القدس، لمنع تعرضه للرشق بالحجارة أو لعمليات دهس. وقالت مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة إن الاحتلال نشر قوات إضافية قوامها 1300 عنصر في شوارع مختلفة من القدس ومحاور الاحتكاك مع الفلسطينيين في الأحياء العربية. وأضافت المراسلة أن الجيش الإسرائيلي اعتقل ما لا يقل عن 188 فلسطينيا خلال أقل من أسبوعين، منهم 71 قاصرا، واعتقل منذ الليلة الماضية وحتى فجر اليوم 31 فلسطينياً بالإضافة إلى منفذ عملية الدهس في الخليل. أما عن الوضع في المسجد الأقصى -الذي شهد الأربعاء مواجهات بين المرابطين الفلسطينيين وقوات الاحتلال التي اقتحمت المسجد لساعات وسمحت لمتطرفين يهود باقتحام باحاته- فقالت أبو عاقلة إن الهدوء عاد مجددا إلى الأقصى في ظل تعزيزات أمنية في محيطه والسماح للمصلين بدخوله. مسيرات غضب من جانبه دعا مدير المسجد الأقصى، عمر الكسواني في تصريح لوكالة الأناضول، المقدسيين التوجه والصلاة في المسجد الأقصى بشكل كبير. كما دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان لها الخميس، الفلسطينيين في القدس والضفة إلى الخروج في مسيرات غضب الجمعة لنصرة الأقصى على خلفية الاقتحامات الإسرائيلية الأخيرة للحرم القدسي من قبل المستوطنين ومحاولات تقسيمه. وشهدت أحياء في القدس الشرقية على مدار يومين تصعيدا للمواجهات بين الفلسطينيين والقوات إسرائيلية بعد حادثة مقتل مقدسي برصاص الشرطة الإسرائيلية، عقب تنفيذع هجوما شمل عملية دهس وأسفر عن مقتل إسرائيلي وإصابة 13 آخرين. وشددت إسرائيل من إجراءاتها الأمنية في مدينة القدس خلال الأسابيع الأخيرة، في الوقت الذي أعلنت فيه مؤخراً عن بناء وحدات استيطانية جديدة في مدينة القدس، الأمر الذي يقابله الفلسطينيون باحتجاجات يومية، ومواجهات مع القوات الإسرائيلية يصاحبها اعتقالات في صفوف الفلسطينيين. وجاءت هذه التعزيزات الأمنية بعد مقتل ضابط من حرس الحدود وإصابة 13 إسرائيلييا في حي الشيخ جراح بالقدسالمحتلة، في هجوم تبنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وقد استشهد منفذ العملية إبراهيم عكاري بعد الحادث إثر استهدافه من قبل الشرطة الإسرائيلية بالرصاص. وعقب هذه العملية أصيب ثلاثة جنود إسرائيليين بجراح مختلفة في عملية دهس قرب مخيم العروب بالخليل في الضفة الغربيةالمحتلة. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن الفلسطيني الذي قام بالدهس سلم نفسه اليوم لقوى الأمن وهو يخضع للتحقيق. وتشهد أحياء القدسالمحتلة منذ أسابيع مواجهات متفرقة بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال عقب اقتحامات متعددة للمسجد الأقصى من مسؤولين إسرائيليين ومتطرفين يهود برفقة قوات الاحتلال.