فشلت الإجراءات الأمنية المشددة غير المسبوقة بناء على تعليمات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لضبط الامن في القدسالمحتلة، في منع اشتعال احياء المدينة، احتجاجا على استشهاد الشاب عبد الرحمن الشلودي بعد دهسه عددا من المستوطنين، والاجراءات في المسجد الاقصى المتمثلة بمنع المصلين من الوصول الى الحرم القدسي الشريف، لأداء صلاة الجمعة، والسماح للمستوطنين وغلاة اليهود بتدنيسه. وامتدت المظاهرات الى الضفة الغربيةالمحتلة. ووصفت صحيفة هآرتس ما يجري في القدسالمحتلة منذ قتل الطفل الفلسطيني محمد ابو خضير من حي سلوان في جوان الماضي، بانتفاضة حقيقية. وقالت الصحيفة ان رئيس الوزراء وسياساته ليست السبب الوحيد لهذه الانتفاضة المتواصلة في القدس منذ بضعة أشهر، ولكنها ساهمت في اشتعالها. وللجمعة الثالثة على التوالي فرضت سلطات الاحتلال قيودها على دخول المصلين الى المسجد الأقصى، بمنع الرجال الذين تقل اعمارهم عن ال 40 عاما، وحولت المدينة الى ثكنة عسكرية بعد نشر المئات من الوحدات الخاصة والخيالة والمستعربين والمخابرات بإشراف من ضباط كبار وبمساندة طائرة مروحية ومنطاد حراري في شوارع القدس وأحيائها وقراها. واعتقلت وحدة المستعربين بمساندة القوات الخاصة 3 مقدسيين قاصرين، واطلقت قوات الاحتلال القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية بكثافة في حي واد الجوز، وأصيب 3 مقدسيين قصّر ومصور مركز المعلومات أحمد صيام بعيار مطاطي، كما أصيب سكان الحي بحالات اختناق شديدة بعد رش المياه العادمة بصورة عشوائية في المنطقة. وعمت المظاهرات نصرة للقدس ايضا مدن الضفة الغربيةالمحتلة بدءا من الخليل جنوبا وحتى جنين شمالا وأصيب خلالها العشرات من الفلسطينيين. الى ذلك تبحث لجنة برلمانية إسرائيلية، يوم الإثنين المقبل، توصيات تتعلق بتأمين دخول المستوطنين للمسجد الأقصى، رغم الاحتجاجات المتواصلة لا سيما من الجانبين الأردني والفلسطيني. وبحسب الموقع الإلكتروني للكنيست فإن لجنة الداخلية البرلمانية ستستمع إلى تقرير من قبل وزير الأمن الداخلي يتسحاق أهرونوفيتش، حول أوضاع السلامة الشخصية في القدس، ومناقشة توصيات لجنة فرعية حول مسألة جبل الهيكل (الأقصى تل فتى فلسطيني يحمل الجنسية الأميركية برصاص الجنود الإسرائيليين أثناء مواجهات مع محتجين بالقرب من رام الله في الضفة الغربيةالمحتلة حيث يسود توتر شديد منذ أسابيع. وقالت مصادر طبية وأمنية إن عروة حماد (17 عاما) قتل في صدامات بين الجيش الإسرائيلي وفلسطينيين كانوا يرشقون الحجارة في قرية سلواد التي تشهد عادة مواجهات الجمعة. وقتل الفتى عند مدخل القرية المحاذي لمستوطنة عوفرا شمال شرق مدينة رام الله. من جهتها، أكدت القنصلية الأميركية في القدسالمحتلة ثم وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن أن الفتى يحمل الجنسية الأميركية. وأفاد سكان في قرية سلواد أن والده مقيم في الولاياتالمتحدة.