دعا الأسرى الفلسطينيون في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، الشعب الفلسطيني في كل نقاط تواجده، للخروج يوم الجمعة القادم، في مظاهرات حاشدة تحت شعار "جمعة غضب" لنصرة قضيتهم العادلة. ودعت الحركة الأسيرة في بيان أصدرته أمس، كل الفصائل والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية إلى التحرك على كل المستويات وفي كل الساحات، نصرة للأسرى الذين يعانون من أسوء المعاملات وأبشعها على الإطلاق في المعتقلات الإسرائيلية. كما وجهت نداءها هذه المرة، باتجاه السلطات المصرية من أجل التحرك العاجل بهدف الضغط على الاحتلال لتنفيذ الالتزامات التي كانت حكومة بنيامين نتانياهو قد تعهدت بالإيفاء بها عشية إضراب الكرامة. ويبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين والعرب في السجون الإسرائيلية حوالي8 آلاف حسب آخر إحصائية رسمية صدرت عن مركز الإعلام والمعلومات الوطني الفلسطيني، من بينهم 240 طفلا و73 امرأة وفتاة. وبالتزامن مع دعوة الأسرى إلى جمعة غضب، عاد التوتر مجددا إلى مدينة القدسالمحتلة بسبب محاولات جديدة لقوات الاحتلال ويهود متطرفين اقتحام مسجد الأقصى المبارك. وقال محمود أبو عطا مدير العلاقات العامة بمؤسسة الأقصى، أن "عدة محاولات للمستوطنين وجيش الاحتلال باءت بالفشل في اقتحام قبة الصخرة منذ فجر أمس، وحتى ساعات ما بعد الظهر". وأشار، إلى أن "مجموعة من جنود الاحتلال ومجنداته يقتحمون منذ الصباح ساحات الأقصى بشكل جماعي ضمن ما يعرف بجولات الاستكشاف والإرشاد العسكري"، وأوضح أنه سبق ذلك "محاولة اقتحام من قبل طلاب يهود للجامع القبلي، لكن طلاب وطالبات العلم الفلسطينيين وحراس الأقصى تصدوا لهم ومنعوهم من اقتحام قبة الأقصى". كما أكد أبو عطا، أن "حراس الأقصى منعوا كذلك مجموعة من أفراد المخابرات الإسرائيلية يقدر عددهم بحوالي 40 فردا من دخول الجامع القبلي"، مما أدى إلى حالة استنفار أمني في صفوف قوات الاحتلال التي عززت من تواجدها بمحيط أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين. وتتكرر محاولات الجماعات اليهودية المتطرفة والمدعومة بقوات الاحتلال لاقتحام المسجد الأقصى وتدنيسه، لكن في كل مرة يجدون في المرصاد المصلين الفلسطينيين وخاصة المقدسيين الذين يدفعون النفس والنفيس من أجل نصرة الأقصى وسلاحهم الوحيد الحجارة. وتتنوع الاعتداءات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين سواء في القدسالمحتلة أو باقي الأراضي المحتلة، حيث ارتفع عدد المعتقلين الفلسطينيين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، إلى تسعة أشخاص وذلك إثر مداهمات نفذتها في مدينتي الخليل وجنين بالضفة الغربية. واعتقلت القوات الإسرائيلية خمسة فلسطينيين من الخليل وجنين، وهم الأسير المحرر أحمد خليل والطالب الجامعي أحمد صبارنة من بيت أمر بالخليل، بالإضافة للطفلين محمد وصافي الطيطي من مخيم العروب للاجئين شمال الخليل بعد مداهمة منزليهما والفلسطيني محمد درويش من مدينة جنين. وكان الجيش الإسرائيلي اعتقل أربعة فلسطينيين خلال حملة تمشيط نفذها فجر أمس بالضفة الغربية، شملت محافظتي نابلس وقلقيلية قام خلالها بمداهمة العديد من منازل فلسطينيين والعبث في محتوياتها. وينفذ الجيش الإسرائيلي بشكل شبه يومي حملات اعتقال في مدن الضفة وبلداتها، ضمن سياسية الاعتداءات التي اعتادت حكومة الاحتلال على ممارستها ضد كل ما هو فلسطيني أمام مرأى ومسمع العالم أجمع دون أن تجد جهة تردعها أو توقفها عند حدها.