قال أحد كبار ضباط جهاز مخابرات الاحتلال "الشاباك": "إن ما يجري في المسجد الأقصى بشكل خاص وما يجري في القدس بشكل عام، كان أكثر من المتوقع مع استمرار الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى من قبل المستوطنين، لكن ما فاجأنا فعلا هو ردة فعل الجماهير الفلسطينية في الضفة الغربية التي لم تتجاوز حدتها الغضب عبر مواقع التواصل الاجتماعي". وادعى الضابط في حديث لإذاعة جيش الاحتلال أن هذا كله دليل على إنجازات “الشاباك” خلال الأعوام الأخيرة التي تمكن فيها من تفكيك البنى التحتية للتنظيمات الفلسطينية بالضفة الغربية خصوصاً الأجنحة العسكرية لحركتي حماس والجهاد”. ويوضح الضابط “الحديث عن تقسيم الأقصى، والاقتحامات المتكررة من قبل المستوطنين وزعمائهم وأعضاء الكنيست من الإسرائيلين، كان سيؤدي إلى اندلاع موجة هجمات عنيفة واحتجاجات جماهيرية واسعة النطاق لتصل إلى مستوى انتفاضة ثالثة، ولكن هذا لم يحدث، لأن “الشاباك” بحسب ادعائه نجح خلال الأعوام الأخيرة في تفكيك البنى التحتية العسكرية لحماس والجهاد بالضفة والقدس، فلم تعد تلك الاحتجاجية باستثناء القدس صفحات الفيس بوك”. ويضيف الضابط أن “منفذي الهجمات الأخيرة بالقدس، أعضاء وأنصار لحركتي حماس والجهاد الإسلامي، ونفذوا هذه الهجمات بشكلٍ منفرد كما أثبتت التحقيقات وهذا دليل على أن تلك التنظيمات باتت تجد صعوبة في الاتصال بأعضائها أو أنصارها لكي تقدم لهم التدريب أو السلاح أو التعليمات، ولكن الشاباك يواجه في نفس الوقت معضلة فشلة في إحباط هذه العمليات بالاعتماد على معلومات استخباراتية لأن المهاجمين يعملون بشكل منفرد ويستخدمون وسائل مبتكرة”. ولفت الضابط إلى “أن “الشاباك” كان يعارض تكثيف الاقتحامات من قبل اليهود وتأدية الطقوس التوراتية، في المسجد الأقصى، في السابق مخافة اندلاع جولة تصعيد جديدة، ولكنه الآن لم يُعد يعارض ذلك، بعدما شاهد ردة فعل الجماهير في الضفة الغربية وغزة على وجه الخصوص”.