دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي إلى التحرك لوقف هجمات المستوطنين على المسجد الأقصى، بينما حذر الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي من أن استمرار إسرائيل في السماح للمستوطنين والمتطرفين باقتحام حرمة الأقصى وانتهاك حقوق الفلسطينيين في القدسالشرقية سيدفع لانفجار الأوضاع، وقال عباس للصحفيين في بداية اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في رام الله إن "هجمة المستوطنين بالذات على المسجد الأقصى المبارك إضافة إلى الهجمات الأخرى التي يتعرض لها شعبنا في الضفة الغربية لا يمكن السكوت عليها ولا يمكن أن نقبل أن تستمر"، وأضاف "نهيب بالدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي عامة أن يتحركوا لوقف هذه المسي التي تقترف باسم الاحتلال الصهيوني "، وتابع عباس أن "القدسالشرقية عاصمة لنا، والأقصى لنا وكنيسة القيامة لنا ولن نسمح لهم بكل هذه العربدات التي يقومون بها"، من جانبه حذر الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي من أن استمرار إسرائيل في تنفيذ سياساتها العنصرية عبر السماح للمستوطنين والمتطرفين اليهود باقتحام حرمة المسجد الأقصى وانتهاك حقوق الفلسطينيين في القدسالشرقية، سيدفع إلى انفجار الأوضاع بشكل لا يمكن السيطرة عليه، وفي اجتماع طارئ لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين لبحث الاعتداءات الإسرائيلية على الأقصى، انتقد العربي تعامل المجتمع الدولي مع الاعتداءات الإسرائيلية وكأنها "أحداث عابرة" دون التعامل مع تداعياتها الخطيرة بالجدية والحسم المطلوب حسب قوله، في الشأن ذاته قال إسماعيل هنيه رئيس حكومة حماس بغزة ''لن نقبل بأن يتفرد أي نظام عربي باللاجئين الفلسطينيين ولن نسكت على سفك دماء الفلسطينيين في أي مكان داخل فلسطين أو خارجها''، وندد هنيه في كلمته خلال فعاليات مؤتمر ''متحدون من أجل العودة'' الذي نظمته دائرة شؤون اللاجئين في حماس أمس في الذكرى 65 للنكبة بالصمت العربي على ما يجرى للاجئين الفلسطينيين في المخيمات السورية والمجازر المتواصلة الذي أدى إلى نزوح عشرات الآلاف منهم مضيفا '' لا يمكن أن نكون إلى جانب نظام يقتل شعبه في سوريا''، واعتبر هنيه النكبة لا تخص فقط الشعب الفلسطيني بل هي نكبة للعرب والمسلمين ''مضيفا ''ستبقى النكبة ما لم يعود الشعب .