أعلنت سلطات كوت ديفوار استقبال المملكة المغربية، الخميس، لرئيس بوركينا فاسو المطرود بليز كومباوري، وهو ما أكدته بدورها السلطات المغربية، بينما أشارت أوساط إعلامية إلى احتمال اقامته بصفة مؤقتة أو دائمة. وكان الشعب في بوركينا فاسو قد طرد يوم 31 أكتوبر الماضي من منصب الرئاسة بليز كومباوري بعدما أراد البقاء في السلطة لولاية جديدة حيث كان ينوي تعديل الدستور للترشح للرئاسة، وهو المنصب الذي يشغله منذ التسعينات. وغادر كومباوري الذي يوصف ب"الديكتاتور" كوت ديفوار مرفوقا بعائلته، حيث من المحتمل أن يقيم في مدينة مراكش، وهي المدينة التي اعتادت استقبال عدد من رؤساء الأفارقة المطرودين أو الذين يغادرون بلادهم بعد انتهاء ولايتهم الرئاسية. ومعروف عن كومباوري الذي يتخذ من المغربي ولد الشافعي مستشارا له، قيامه بوساطات متعددة في قضايا الرهائن المختطفين بمنطقة شمال مالي، كما يعرف بعلاقاته القوية مع السلطات المغربية، حيث كان يجري التنسيق في ملفات تخص غرب إفريقيا ومنها ملف مالي. ونقلت وكالات أن كومباوري توجه إلى المغرب في طائرة خاصة، يجهل إن كانت فرنسية أو مغربية، ويستبعد أن تكون من كوت ديفوار. وكانت الرباط قد أكدت صحة خبر استقبالها كومباوري، وقالت أن "المملكة المغربية، التي تجمعها روابط تاريخية وإنسانية وسياسية قوية مع بوركينافاسو، تجدد دعمها للمسلسل الانتقالي في هذا البلد، وتهنئ الشعب البوركينابي الشقيق وقواه الحية على روح الوطنية والمسؤولية التي أبانوا عنها في هذه المرحلة المهمة من تاريخه".