سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أصبح ذا دور محوري في جمع الفديات والتواصل مع الغرب حول أمن الساحل.. الشافعي عرض 40 مليون أورو على ''التوحيد والجهاد'' لإفشال تسليم الدبلوماسيين الجزائريين
أصبح مصطفى ولد الشافعي المعارض الموريتاني، العدو رقم واحد للجزائر على أرض دول الساحل، بعد الجماعات الإرهابية التي تنمو كالفطريات في المنطقة، إذ يحظى الأخير بحماية نظام الرئيس البوركينابي حاليا، بليز كامباوري الذي تتجه إليه أصابع الاتهام بخصوص استخلاف أمادو توماني توري الرئيس المالي المطاح به، في التفاوض باسم الإرهابيين مع الغرب لتحرير الرهائن مقابل فديات ماليات خيالية. تفيد معلومات من الميدان، تحصلت عليها ''الجزائر نيوز''، أن الجزائر تواجه في مصطفى ولد الشافعي حاليا ما هو أخطر من الجماعات الإرهابية النشطة في دول الساحل، إذ تحوّل هذا الأخير إلى مصدر حقيقي لتمويل هذه المجموعات المسلحة بتقديم نفسه وسيطا بينها وبين حكومات غربية يتعرض رعاياها للخطف. وتكشف المعلومات أيضا بهذا الشأن أن مصطفى ولد الشافعي، عرض على جماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا التي تتكون أساسا من عناصر موريتانية ومغربية مبلغ 40 مليون أورو نظير عدم تسليمها للدبلوماسيين الجزائريين، بعد أن سبق وأن طلبت في حقهم الجماعة المسلحة قيمة 15 مليون أورو كثمن لشراء حريتهم من طرف الحكومة الجزائرية، ليفاوضها بمنطق لي الذراع في القضية وجعلها تدفع الفدية خلافا لخطابها الدولي بهذا الشأن، كما تكون القيمة أعلى مما طلبته جماعة الجهاد والتوحيد في غرب إفريقيا في البداية. وتفيد المعلومات أن هذا الشخص سبق وأن استفاد من مليوني أورو في قضية تحرير رهائن من إيطاليا وإسبانيا، وسبق كذلك وأن لعب دورا في تحرير الرهائن الألمان قبل سنوات، كما ربطت السلطات الفرنسية اتصالاتها مباشرة به لعلمها بعلاقاته الواسعة مع القاعدة، لتحرير رهائنها الخمسة المختطفين العام الماضي من منطقة آرليت المنجمية بالنيجر. ويعتبر اليوم مصطفى ولد الشافعي الوكيل الحصري للجماعات الإرهابية والحكومات الفاسدة في الساحل التي تغرف مع أموال الفدية التي يدفعها الغرب بمفاوضات سرية .ويلعب الرئيس البوركينابي بليز كومباوري حاليا حامي هذا الرجل الذي تحوّل إلى أهم مستشاريه بالقصر، بالموازاة مع ورود أنباء ل ''الجزائر نيوز'' عن تحرك فصيل مجهول العدد لكنه هام، إلى مواقع بمنطقة ''بو'' ببوركينا فاسو لا تبعد عن ''واقادوقو'' العاصمة إلا ببضع عشرات من الكيلومترات .بينما يُجهل إلى حد الآن خلفية هذا التحرك، في وقت أصبح فيه ولد الشافعي الرجل الأكثر طلبا من نظام الجنرال محمد ولد عبد العزيز في موريتانيا. وأصدر قاضي التحقيق المكلف بملفات الإرهاب العام الماضي في نواقشط العاصمة الموريتانية، أصدر مذكرة اعتقال دولية مصطفى ولد الشافعي بتهمة تمويل العمل الإرهابي للمصطفى رفقة ثلاثة آخرين هم :حماده ولد محمد خيرو، ويعتبر القائد الميداني للحركة الجديدة ''التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا''، والحسن ولد خليل وفواز ولد أحمد من تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي. وتفيد تقارير موريتانية عديدة أن مصطفى ولد لمام الشافعي له تأثير في منطقة الساحل، من النيجر إلى موريتانيا، بالإضافة إلى تأثيره في بوركينا فاسو وكوت ديفوار خاصة بعد انتصار ''الحسن واتارا'' ووزيره الأول ''كييوم صورو'' المدعومين من طرف بوركينا فاسو .وتقول بعض المصادر إن ولد لمام الشافعي يوجد حاليا في كوت ديفوار. وكان المصطفى ولد لمام الشافعي قد دعم بقوة، سياسيا وعسكريا، محاولات الانقلاب الفاشلة ضد معاوية ولد سيد أحمد الطايع سنة .2003 ثم دعم سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله في انتخابات موريتانيا عام 2007 مما أعطاه بعض النفوذ في بلده الأصلي موريتانيا، وذلك حتى الإطاحة بحكم ولد الشيخ عبد الله في .2008 ثم أصبح بعد ذلك من ألد الخصوم للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، وأكد مرارا على أن هدفه الأساسي هو الإطاحة بنظام ولد عبد العزيز، لا أقل.