أعلنت رئاسة كوت ديفوار، عن أن الدكتاتور المطرود من منصب الرئيس في بوركينا فاسو بليز كومباوري قد توجه يومه الخميس 20 نوفمبر الجاري إلى المغرب، حيث من المحتمل أن يقيم بصفة قد تكون مؤقتة أو دائمة. وأكد المغرب الخبر في ساعة متأخرة من الليل. وكان الشعب في بوركينا فاسو قد طرد يوم 31 أكتوبر الماضي من منصب الرئاسة بليز كومباوري بعدما أراد البقاء في السلطة لولاية جديدة حيث كان ينوي تعديل الدستور للترشح للرئاسة، وهو المنصب الذي يشغله منذ التسعينات. وغادر كومباوري كوت ديفوار مرفوقا بعائلته، حيث من المحتمل أن يقيم في مدينة مراكش، وهي المدينة التي اعتادت استقبال عدد من رؤساء الأفارقة المطرودين أو الذين يغادرون بلادهم بعد انتهاء ولايتهم الرئاسية. وتوجه كومباوري إلى المغرب في طائرة خاصة، ويجهل هل هي فرنسية أو مغربية ويستبعد أن تكون من الكوت ديفوار. وكان المغرب آخر من أكد صحة الخبر مشيرا إلى أن "المملكة المغربية، التي تجمعها روابط تاريخية وإنسانية وسياسية قوية مع بوركينافاسو، تجدد دعمها للمسلسل الانتقالي في هذا البلد، وتهنئ الشعب البوركينابي الشقيق وقواه الحية على روح الوطنية والمسؤولية التي أبانوا عنها في هذه المرحلة المهمة من تاريخه". وكانت تجمع الرئيس المخلوع علاقات قوية مع السلطة الحاكمة في المغرب، حيث كان يجري التنسيق في ملفات تخص غرب إفريقيا ومنها ملف مالي.