في حدود الساعة الثامنة، صبيحة الإثنين، وبينما كانت الطفلة "م .مونية" البالغة 5 سنوات، عائدة من المخبزة التي تبعد أمتارا عن منزلها بحي المطلاوي، بموزاية الى الغرب من البليدة، كانت أعين "الخاطف" تترقب الصغيرة وفي غفلة منها تمكن من اصطحابها على متن مركبته الى وجهة مجهولة. مونية وفي طريق عودتها الى البيت اعترضتها سيارة تجهل نوعها، كان على متنها شخص غريب أوهمها أنه يعرف والدها "جيدا" وهو من طلب احضارها ليشتري لها "دمية" فانطلت الحيلة على الطفلة ورافقت "المجرم" دون دراية بما يخفيه القدر لها ولعائلتها من محن .. وبينما غادر الخاطف رفقة ضحيته راحت والدة مونية تبحث، عنها وتسال كل شخص قد صادفها فيما أكد صاحب المخبزة انها فعلا اشترت الخبز وغادرت، وبدأت تتكاثر، التساؤلات والتحليلات وشاع خبر اختفاء الفتاة في ظروف غامضة، وتجند أبناء الحي والعائلة في محاولة للعثور عليها وتم ابلاغ مصالح الشرطة التي استنفرت بحثا عنها وتم تعليق صورها بأرجاء المدينة من دون جدوى، وفي حدود الرابعة مساءا تلقى والدها اتصالا من فرقة الدرك الوطني بأولاد يعيش مفاده العثور على ابنته.
وحسب روايته "للشروق" فإن الخاطف أطلق سراح الفتاة بعدما راحت تصرخ، خوفا من ان يفتضح امره خصوصا وأن حاجزا أمنيا يقع على بعد امتار فقط ليتركها بمنطقة خالية بالقرب من جامعة سعد دحلب بالصومعة شرق البليدة، أزيد من 15 كم عن مقر سكناها، وهناك وجدها بعض الطلبة "مفجوعة" واصطحبوها الى مركز المراقبة بالجامعة والذين بدورهم اتصلوا بمصالح الامن، والد مونية، أوضح ان علاقته جيدة مع أبناء حيه وفي العمل وليست، له أي عداوات شخصية واستبعد ان يكون ما حدث لابنته "تصفية، حسابات"، كونه يعمل شرطيا، مؤكدا أن الطبيب الشرعي خلص في تقريره الى سلامة الفتاة، من أي اعتداء، بيد أنها لا تزال تحت وقع الصدمة النفسية، فيما افتتحت الجهات الأمنية تحقيقاتها ويجري تحديد هوية الخاطف، عقب المواصفات التي قدمتها "الضحية".