تشارك 30 جامعة بريطانية في "أسبوع العنصرية الإسرائيلية" بهدف فضح ممارسات إسرائيل في فلسطينالمحتلة، وتعمل تلك الجامعات على رصد معاناة الشعب الفلسطيني لحشد الدعم بغية محاسبة إسرائيل، ثم عزلها دوليا، كما حدث مع نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا. ودعت مؤسسات بريطانية غير حكومية وجمعيات طلابية إلى مشاركة واسعة في أنشطة الحملة التي تتنوع ما بين ثقافية وأكاديمية وشعبية، بحسب صحف محلية اليوم الأربعاء. ويسعى منظمو هذا التجمع الأول من نوعه في تاريخ بريطانيا إلى توجيه رسالة للفلسطينيين مفادها أن "الشعوب الحرة تناصر قضيتكم، وكما سقط جدار برلين، سيسقط الجدار العازل الإسرائيلي، وكما سقط نظام جنوب إفريقيا سيسقط النظام العنصري في فلسطين، وأن الحق لا يموت طالما تدافعون عنه". وقال حافظ الكرمي رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا أن الهدف من وراء هذا التجمع هو "فضح التمييز العنصري الذي تمارسه إسرائيل ضد الفلسطينيين، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكافة الأراضي العربية المحتلة، وحماية حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم". ويضيف المدير التنفيذي لمركز العودة الفلسطيني، عرفات ماضي، أن الحملة تهدف إلى "زيادة الوعي بسياسات الفصل العنصري الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين، وحشد التأييد الدولي لوقف الاستثمارات الأجنبية داخل إسرائيل، وزيادة دعم حملات المقاطعة للكيان العنصري الإسرائيلي، والمطالبة بفرض حصار اقتصادي عليه أسوة بنظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا". ولتحقيق هذه الأهداف تشمل أنشطة الحملة التي بدأت منتصف هذا الأسبوع محاضرات يلقيها أكاديميون ومؤرخون وناشطون حقوقيون ومناصرون للقضية الفلسطينية، بجانب عرض مجموعة من الأفلام الوثائقية عن فلسطين، وتنظيم عدد من الأنشطة الثقافية والعروض المسرحية والموسيقية والمظاهرات، وغيرها. وعن أهمية توقيت تلك الحملة، يقول ماضي: "إنها تصادف مرور الذكرى ال60 للنكبة الفلسطينية (قيام دولة إسرائيل)، وفي ظل الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة من قبل إسرائيل". أهمية الحملة تكمن في أنها المرة الأولى التي يوافق فيها هذا العدد الكبير من الجامعات البريطانية على المشاركة في أنشطة مناهضة للممارسات الإسرائيلية العنصرية بحق الشعب الفلسطيني. ومن الجامعات المشاركة: جامعات لندن وأكسفورد وليدز وشيفيلد ومانشستر وسوانزي وكامبردج وأدنبرة وبرادفورد وليفربول وإكستر وكارديف ونوتنغهام، وغيرها. وسبق لمجموعة من الأكاديميين البريطانيين إعلان مقاطعتهم لإسرائيل جراء سياساتها تجاه الفلسطينيين، وهو ما عرضهم لانتقادات واسعة من اللوبي اليهودي في الولاياتالمتحدة. المصدر:إسلام أون لاين